أجمل مسرور.. انتقد الرياض فطُرد من إمامة مسجد بلندن

دعا أجمل مسرور -أحد أئمة المساجد البريطانيين البارزين- سلطات السعودية إلى احترام حقوق الإنسان، والكفّ عن تسييس الحج والعمرة، حسب تعبيره.

وكان مسرور قد عمل لسنوات طويلة إماما متطوعا في مسجد رابطة العالم الإسلامي في لندن، الذي تموّله السعودية، إلى أن طُرد منه أخيرا بسبب انتقاده للمسؤولين السعوديين بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

يقول أجمل مسرور إنه قبل طلبا من مسؤولي مسجد رابطة العالم الإسلامي في لندن بأن يكون خطيبا في صلاة الجمعة منذ 22 عاما، شريطة أن يخاطب الناس بحرية وألا يتقاضى أي مقابل مادي.

ويضيف الإمام أنه ظل 25 عاما يؤم المصلين في خمسة مساجد بينها مسجد رابطة العالم الإسلامي في لندن، حيث يُعلّم الناس الإسلام باللغة الإنجليزية.

ويشير مسرور إلى أنه عندما أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية، "قيل لي بوضوح لا يمكنك انتقاد الملك أو العائلة الملكية أو ولي العهد. وكانت إجابتي أنني سأنتقدهم إذا انتهكوا حقوق الإنسان. واتفقنا أنني لن أقوم بذلك داخل المسجد، أما في الخارج فأنا حر".

ويتابع أنه "عندما قُتل جمال خاشقجي انتقدت موقف محمد بن سلمان بشدة فطردوني من المسجد". وشدد مسرور على ضرورة عدم استخدام الحج والعمرة سلاحا لأغراض سياسية.

وأعرب مسرور عن شعوره بالخيانة بعد أن عمل في المسجد سنوات طويلة، متسائلا "ماذا بوسعي أن أفعله أمام من يملك المال والنفوذ السياسي؟ فالسعودية تحظى بدعم سياسي من بريطانيا ومبنى المسجد هو مبنى خاص، وهم يستطيعون منع أي شخص إن أرادوا ذلك. إنه أمر مهين جدا ومناف لقيم الإسلام".

المصدر : الجزيرة