أفورقي: هناك جهات تحاول إفساد العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا

Eritrea's President Isaias Afwerki listens as he meets with Sudan's President Omar al-Bashir during his official visit in Khartoum, Sudan June 11, 2015. To match Special Report ERITREA-MINING/NEVSUN REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah/File Photo
أفورقي: عودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا سيكون لها تأثيرات إيجابية على المنطقة كلها (رويترز-أرشيف)

محمد طه توكل-أديس أبابا

حذر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي من أن جهات -لم يسمها- تحاول إفساد العلاقات بين بلاده وإثيوبيا، ودعا إلى وضع حلول للتحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلدين.

وقال أفورقي في حوار أجراه معه التلفزيون الإريتري هو الأول من نوعه بعد تطبيع العلاقات بين بلاده والجارة إثيوبيا، إن إثارة بعض الجهات والنخب غير الراضية من التغييرات التي تشهدها إثيوبيا لقضايا تتعلق بعدم مواكبة إريتريا للتغييرات السياسية في إثيوبيا، وعدم إطلاق سراح المعتقلين، وإنهاء الخدمة الوطنية، وترسيم الحدود بين البلدين؛ هي محاولات لإفساد الأجواء الإيجابية بين البلدين.

وأوضح أفورقي أن اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بعد عودة العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا، لم يكن فقط بإعلان إثيوبيا قبولها تنفيذ "اتفاقية السلام الموقعة مع إريتريا عام 2000″، وإنما بسبب التغييرات التي شهدتها إثيوبيا على الصعيد الداخلي وانتهت باستقالة رئيس وزرائها السابق "هيلي ماريام ديسالين"؛ وكذلك بسبب التغييرات التي شهدها العالم خلال السنوات السبع الماضية.

وذكر أن تنفيذ اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا يتطلب خلق أرضية صلبة، وبناء الثقة المتبادلة من خلال وجود رغبة حقيقية من الطرفين قبل الذهاب إلى تنفيذ البرامج المشتركة حول الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين.

وأضاف أن تحقيق الانسجام والتوافق في المسائل السياسية بين البلدين في المستقبل يجب أن تسبقه خطوات تضمن استمرارية التغيير الإيجابي في علاقاتها، وإبعاد العناصر والجهات التي ما زالت تسعى إلى خلق الخلافات وزرعها بين شعبي البلدين.

ووصف النزاعات والمشكلات الحدودية بين إريتريا وإثيوبيا بأنها أزمات مصطنعة أرادت من خلالها الإدارات الأميركية المتعاقبة عزل إريتريا عن محيطها الجغرافي، والنيل من استقلاليتها كدولة تسعى إلى الاستقرار والتنمية واستقلالية قراراها السياسي.

ودعا الرئيس الإريتري إلى ضرورة حلحلة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلدين، مؤكدا أن عودة العلاقات بين البلدين تنعكس إيجابا على أمن المنطقة كاملة واستقرارها.

وأضاف أن دول منطقة القرن الأفريقي ودول الخليج وحوض النيل ستتأثر إيجابا بالسلام بين إريتريا وإثيوبيا، باعتبار أن هذه الدول يجمعها مصير مشترك، مبينا أن عودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا سيكون لها تأثيرات إيجابية على المنطقة كلها، والتي لها مستقبل أن تكون قوة سياسة وأمنية وبشرية موحدة ومؤثرة في المنطقة.

يُذكر أن إريتريا استقلت عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود، لكن صراعا حدوديا حول بلدة بادمي اندلع مجددا بينهما عام 1998، وانقطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين.

ووقع البلدان اتفاق سلام وصداقة في وقت سابق هذا العام، أنهى عقدين من الحرب الباردة بينهما، وبموجبه قبلت أديس أبابا رسميا في 5 يونيو/حزيران اتفاق سلام كان قد وقعه الطرفان قبل 18 عاما، وهو اتفاق كان أنهى الحرب الحدودية بينهما لكن لم يسفر عن تطبيع العلاقات.

المصدر : الجزيرة