انتخابات برلمانية بأفغانستان وسط تهديدات طالبان

بدأ نحو تسعة ملايين ناخب أفغاني الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية تُجرى في معظم ولايات البلاد، بينما تأجل الاقتراع في إقليم قندهار لأسباب أمنية كما تأجل في إقليم غزنة لذلك ولخلافات بشأن تمثيل الجماعات العرقية المختلفة.

ويتنافس في الانتخابات نحو 2500 مرشح على 250 مقعدا. وقالت اللجنة المستقلة التي تشرف على التصويت إن السلطات سعت لفتح نحو 7355 مركز اقتراع، ولكنها لم تتمكن إلا من فتح 5100 مركز فقط لاعتبارات أمنية.

وتوجه الرئيس أشرف غني إلى أحد مراكز الاقتراع للإدلاء بصوته، ودعا "كل أفغانية وكل أفغاني لممارسة حق الانتخاب".

ويشعر المسؤولون بقلق من أن يؤدي العنف إلى إحجام الناخبين عن المشاركة في التصويت، ولا سيما في ِأعقاب اغتيال قائد شرطة قندهار يوم الخميس، مما دفع السلطات لتأجيل الانتخابات في الإقليم أسبوعا.

وأصدرت حركة طالبان سلسلة بيانات دعت فيها إلى عدم المشاركة في عملية تعدها مفروضة من الخارج، وحذرت من احتمال تعرض مراكز الانتخابات لهجمات.

‪تحديد هوية الأفغان الناخبين بجهاز بيومتري‬ (رويترز)
‪تحديد هوية الأفغان الناخبين بجهاز بيومتري‬ (رويترز)

تهديدات أمنية
ونشرت السلطات آلافا من أفراد الشرطة والجيش عبر البلاد، في أجواء شهدت اغتيال تسعة مرشحين وسقوط مئات بين قتيل وجريح في هجمات لها صلة بالانتخابات.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى الرابعة مساء.

ونظرا لصعوبة إحصاء الأصوات في مختلف أنحاء أفغانستان، لن تُعرف النتائج النهائية قبل أسبوعين على الأقل.

ووقعت حوادث أمنية منفصلة، منها إطلاق صواريخ في العاصمة كابل ومدينة قندوز بشمال البلاد. كما وردت تقارير عن إطلاق نار خارج مدينة غزنة بوسط أفغانستان وانفجارات صغيرة في إقليم كابيسا ومناطق خارج العاصمة، لكن دون تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

وفي محاولة لضمان نزاهة الاقتراع، تقرر إدخال تقنية تسجيل الناخبين بالاستدلال البيولوجي. لكن يخشى كثيرون من أن التقنية التي أدخلت على عجالة ولم تختبر من قبل قد تزيد الارتباك دون أن تقضي على التزوير.

المصدر : الجزيرة + وكالات