انتقاد أممي لميانمار وتزايد نزوح الروهينغا لبنغلاديش
أكدت الأمم المتحدة أن السلطات في ميانمار فشلت في حماية أقلية الروهينغا المسلمة، وذلك مع استمرار حملة الجيش العسكرية في منطقة أراكان التي تسببت في نزوح نحو 90 ألفا من الأقلية باتجاه بنغلاديش.
ودعت 16 منظمة إنسانية أميركية وأوروبية في بيان مشترك حكومة ميانمار إلى السماح لها بإيصال المساعدات إلى إقليم أراكان حيث توقف عمل تلك المنظمات في وقت سابق لأسباب أمنية. كما عبرت هذه المنظمات عن قلقها إزاء أوضاع مئات الآلاف من الروهينغا المتضررين في أراكان.
وقال المتحدث باسم منظمة العفو الدولية-فرع آسيا أولوف بلومكفيست إن هناك صعوبات في معرفة ما يحدث داخل الإقليم بسبب منع المنظمات الإنسانية والصحفيين من الوصول للمنطقة، وأكد للجزيرة أن شهادت جمعت من فارين نقلت مشاهد مروعة لما يحدث هناك.
وأوضح أن منظمة العفو وثقت في العام الماضي اعتداءات ترقى إلى جرائم حرب في ميانمار، وتوقع أن يتكرر الأمر أثناء الحملة التي ينفذها جيش ميانمار في المنطقة خلال هذه الأيام.
وتزور وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مرسودي ميانمار للقاء أونغ سان سو تشي لبحث تقديم مساعدات إنسانية لأبناء الروهينغا، في وقت طالب فيه محتجون في جاكرتا الحكومة الإندونيسية بموقف قوي تجاه العنف ضد الأقلية المسلمة.
وبدأت حملة الجيش على أراكان بعد هجمات متزامنة نفذها مسلحون يوم 25 أغسطس/آب الماضي واستهدفت مواقع لقوات الأمن، ومنذ ذلك الحين سقط أكثر من 400 قتيل.
وحمّل مسؤولون من ميانمار مسلحين من الروهينغا المسؤولية عن إحراق منازل ووفاة مدنيين، لكن جماعات حقوقية والروهينغا الفارين إلى بنغلاديش المجاورة قالوا إن جيش ميانمار يحاول إجبار الروهينغا على الفرار بحملة إحراق وقتل.