أردوغان وبوتين يبحثان التعاون الثنائي وسوريا والعراق

epa06232570 A handout photo made available by the Turkish Presidential Press Office shows Russian President Vladimir Putin (L) and Turkish President Recep Tayyip Erdogan (R) pose before their meeting at Presidential Palace in Ankara, Turkey 28 September 2017. Putin is in Turkey for one day visit. EPA-EFE/TURKISH PRESIDENTIAL PRESS OFFICE / HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
محادثات أدروغان وبوتين تركز على التعاون الاقتصادي والعسكري وقضايا إقليمية على رأسها سوريا والعراق (الأوروبية)

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم الخميس محادثات في أنقرة تتناول التعاون التجاري والعسكري وتثبيت مناطق خفض التصعيد في سوريا وأزمة الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق.

وقالت مصادر من الرئاسة التركية إن المحادثات التي تعقد في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة تتناول العلاقات التجارية، وموضوع صفقة صواريخ "أس 400" الروسية التي ستحصل عليها تركيا.

كما يناقش أردوغان وبوتين قضايا إقليمية على رأسها الأزمة السورية والاتفاق الذي تم التوصل إليه ضمن مفاوضات أستانا بشأن إدخال محافظة إدلب شمالي سوريا ضمن مناطق خفض التصعيد، ونشر قوات تركية في المحافظة، فضلا عن الوضع في العراق بعد استفتاء الانفصال الذي أيده 92% من الناخبين الأكراد.

وقال مراسل الجزيرة في أنقرة عمر خشرم إن صفقة صواريخ أس 400 المضادة للطائرات تعد لوحدها ملفا من الملفات التي يناقشها الطرفان في إطار زيارة الرئيس الروسي التي تأتي بدعوة من نظيره التركي.

وأشار إلى أن تركيا تريد في المرحلة المقبلة أن تشارك روسيا صناعة منظومة الصواريخ المضادة للطائرات، وأسلحة إستراتيجية أخرى كالصواريخ الباليستية. وأوضح أن التجارة الثنائية من الملفات المهمة في جدول أعمال المحادثات، مشيرا إلى أن حجم التبادل بين البلدين يبلغ ثلاثين مليار دولار.

كما قال مراسل الجزيرة إن روسيا تريد أن تتعاون مع تركيا في نقل غازها ونفطها إلى أوروبا. وفيما يتعلق بالملف السوري، أفاد المراسل بأن محادثات أردوغان وبوتين تتناول التفاصيل المتعلقة بالقوات التركية التي يتوقع نشرها في محافظة إدلب السورية، وطبيعة الدور التركي للحفاظ على مناطق خفض التصعيد.

وفيما يتصل بالاستفتاء الذي تم في إقليم كردستان العراق، وصف مراسل الجزيرة هذا الموضوع بالشائك، موضحا أن الموقف الروسي كان أكثر ليونة من موقف تركيا التي اعتبرت هذه الخطوة تهديدا لأمنها القومي، وهددت بإجراءات قوية تشمل عقوبات وقد تصل حد التدخل العسكري.

المصدر : الجزيرة