نتنياهو يبدأ زيارة "تاريخية" لأميركا اللاتينية

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جولته في أميركا اللاتينية يستهلها بالأرجنتين بعد 25 عاما على تفجير السفارة الإسرائيلية فيها.

وتعد جولة نتنياهو التي تشمل أيضا كولومبيا والمكسيك الأولى من نوعها لرئيس حكومة إسرائيلي. ووصف نتنياهو زيارته بالتاريخية منوها بأنه "أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور أميركا اللاتينية".

وقال نتنياهو أمس لدى مغادرته تل أبيب في طريقه إلى بوينس آيرس "سأتوجه من المكسيك إلى نيويورك للتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وسألتقي هناك بصديقي الرئيس دونالد ترمب".

ويرافق نتنياهو وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين وخبراء في مجال الزراعة والمياه والاتصالات والطاقة. وسيعقد أعضاء الوفد اجتماعات تجارية مع نظرائهم من أميركا اللاتينية. وستنظم فعاليات اقتصادية في الأرجنتين والمكسيك تحت رعاية نتنياهو ورئيس كل منهما.

 ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري لتوقيع سلسلة من الاتفاقيات حول الأمن العام والجمارك والتأمينات الاجتماعية، بالإضافة إلى اتفاقية للمحفوظات حول المحرقة. كما يلتقي نتنياهو في بوينس آيرس رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس. 
     
وفي الأرجنتين -حيث توجد أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية بنحو 300 ألف- سيشارك نتنياهو في مراسم إحياء ذكرى تفجير السفارة الإسرائيلية عام 1992 والمركز اليهودي هناك العام 1994. ونسبت مسؤوليته إلى حزب الله اللبناني.
   
واتهم المحققون الأرجنتينيون خمسة مسؤولين إيرانيين سابقين بإعطاء الأوامر لحزب الله لارتكاب الاعتداء، وهو الأكبر من نوعه في تاريخ الأرجنتين، لكن إيران نفت أي دور لها.

أبواب العالم
وكان نتنياهو قد استبق الزيارة بقوله الأربعاء الماضي "إننا نطور حاليا العلاقات مع قارة أميركا اللاتينية التي تشكل كتلة كبيرة تضم دولا ذات أهمية بالغة. إننا ندخل ساحة جديدة".
    
وأضاف "دعوني أفسر سبب حصول ذلك بكون الفرضية السائدة سابقا تقضي بأن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وهو أمر كنا نريده وما زلنا نريده، سيفتح أبواب العالم أمامنا، ومع أن ذلك سيساعد دون شك، فإن أبواب العالم قابلة على الانفتاح دون ذلك أيضا، ولكن ذلك لا يقلل من أهمية دراسة المسارات والعملية السياسية والتطبيع".
         
كما تعد إسرائيل لاعبا رئيسيا في صناعة الأسلحة مع صادرات بلغت 550 مليون دولار إلى أميركا اللاتينية في سنة 2016. وتعد خبرتها في مجالات مثل التكنولوجيا المتطورة وتكنولوجيا المياه والزراعة مطلوبة في تلك الدول.

المصدر : وكالات