المعارضة الكينية ترفض النتائج الأولية للانتخابات

المعارضة الكينية

رفضت المعارضة الكينية النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، وقال رايلا أودينغا زعيم المعارضة ومرشح الرئاسة إن قراصنة اخترقوا الليلة الماضية موقع وقاعدة البيانات الخاصة باللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة، مما أدى إلى عملية تزوير هائلة.

وأضاف أودينغا في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة نيروبي أن عمليات التزوير تبطل ما أعلن عن فوز منافسه رئيس البلاد أوهورو كينياتا.

وفي السياق نفسه، رفض ائتلاف المعارضة الكينية نتائج أولية عرضها الموقع الإلكتروني للجنة الوطنية للانتخابات تظهر تقدم الرئيس الحالي أوهورو كينياتا في الانتخابات الرئاسية بحصوله على نحو 54% من الأصوات مقابل نحو 44% لمنافسه زعيم المعارضة.

وبينما وصف أودينغا الأرقام المعلن عنها بأنها "مختلقة وزائفة"، وعاب على لجنة الانتخابات عدم تقديم أي وثائق تثبت الأرقام المنشورة نفت اللجنة المستقلة للانتخابات تصريحات المعارضة، وقالت إن فرز الأصوات تم بشكل صحيح ودقيق.

وقال مراسل الجزيرة عمر محمود إن اللجنة تقول إن لديها كل المستندات التي تثبت عدم وجود أي تزوير، في حين تؤكد المعارضة أنه تم خرق قانون يقضي بتوقيع مراقبي الأحزاب محاضر الصناديق الانتخابية قبل إرسالها للعاصمة نيروبي، وهو ما لم يتم حسب تصريحاتها.

وأوضح المراسل أن بعض المدن شهدت اليوم الأربعاء احتجاجات، منها مدينة كيسومو معقل المعارضة، حيث رفض المحتجون النتائج الأولية، مشيرا إلى خروج محتجين في حي بالعاصمة نيروبي واجهتهم الشرطة بالغاز المدمع. وذكر المراسل أن هناك قلقا كبيرا ومتزايدا من تكرار سيناريو 2007.

وقد شهدت كينيا بعد انتخابات 2007 أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص وتشريد نحو ستمئة ألف آخرين، كما شهدت البلاد في انتخابات 2013 مقتل مئات وتهجير مئات الآلاف من السكان.

يذكر أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الثلاثاء في كينيا أظهرت تقدم الرئيس أوهورو كينياتا بشكل مريح، غير أن مرشح المعارضة رايلا أودينغا وصف تلك النتائج بالمزيفة، وأعلن عدم صدقية الأرقام المعلنة من قبل السلطات.

المصدر : الجزيرة + وكالات