سول: وضع بيونغ يانغ رأسا نوويا بصاروخ خط أحمر
قال رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن إن كوريا الشمالية ستتجاوز خطا أحمر إذا وضعت رأسا نوويا بصاروخ بالستي عابر للقارات، مضيفا أنه لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكورية، وأن واشنطن وعدت بالسعي للحصول على موافقة سول قبل مباشرة أي عمل عسكري ضد بيونغ يانغ.
وزاد التوتر في الأيام الماضية بفعل التقدم السريع الذي تحققه كوريا الشمالية في تطوير أسلحة نووية وصواريخ قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية، وتحدثت تقارير أمنية عن احتمال قدرة بيونغ يانغ على تزويد صواريخ بالستية عابرة للقارات برؤوس نووية.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمواجهة تهديدات كوريا الشمالية بـ"النار والغضب"، وهو الأمر الذي دفع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى التهديد بضرب جزيرة غوام الأميركية التي تحتضن قواعد عسكرية في المحيط الهادي، وقبل يومين جمّد الزعيم الكوري الشمالي -حتى إشعار آخر- قرار إطلاق صواريخ صوب غوام في انتظار ما ستفعله الولايات المتحدة.
لا حرب
غير أن رئيس كوريا الجنوبية قال اليوم إنه لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكورية، على الرغم من التوترات الشديدة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وتعهد بمنع نشوب الحرب "مهما كلف الثمن".
وأشار مون إلى أنه يملك -بحكم الأمر الواقع- "فيتو" في ما يتعلق بأي عمل عسكري تفكر أميركا بالقيام به، وقال إن الرئيس ترمب أعلن سابقا أنه مهما كان خيارهما بشأن كوريا الشمالية فإن أي قرار لن يتخذ إلا بعد استشارة سول والحصول على موافقتها.
ولا تزال الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في حالة حرب مع كوريا الشمالية من الناحية الفنية منذ صراع الخمسينيات الذي امتد من عام 1950 حتى 1953، وذلك لانتهائه بهدنة دون توقيع معاهدة سلام.
وقال مايك بينس نائب الرئيس الأميركي -في تصريحات صحفية بتشيلي أمس- إن كافة الخيارات مطروحة في تعامل بلاده مع كوريا الشمالية، داعيا دول أميركا اللاتينية إلى قطع علاقاتها مع بيونغ يانغ.
في المقابل، قال كبير المستشارين الإستراتيجيين للبيت الأبيض ستيف بانون إنه لا حل عسكريا لتهديدات كوريا الشمالية النووية، لأن المدفعية الثقيلة لهذه الأخيرة ستضرب عاصمة كوريا الجنوبية وسيؤدي ذلك لقتل الملايين.
رأي الصين
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان الصينية فانغ فينغوي لنظيره الأميركي جوزيف دانفورد إن بكين ترى أن الوسيلة الفعالة الوحيدة لحل المشكلة مع كوريا الشمالية هي الحوار والمشاورات، مشددا على أن الطرق العسكرية لا يمكن أن تصبح خيارا.
وصرح دانفور أثناء زيارته لبكين أن الخيار السلمي هو الحل المفضل في التعامل مع كوريا الشمالية، لكنه أضاف ألا أحد يعتقد أن الضغوط الاقتصادية وحدها ستؤدي إلى تخلي بيونغ يانغ عن سلاحها النووي.