أميركا اللاتينية ترفض تهديد ترمب العسكري لفنزويلا

U.S. President Donald Trump reads from a prepared statement as he delivers remarks on the protests in Charlottesville, Virginia, from his golf estate in Bedminster, New Jersey U.S., August 12, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst TPX IMAGES OF THE DAY
تهديدات ترمب العسكرية لفنزويلا أهدت دعما إقليميا لمادورو (رويترز)
أثارت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب باتخاذ إجراء عسكري ضد فنزويلا حفيظة دول أميركا اللاتينية، بما فيها الدول التي وجهت انتقادات للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

ووقفت دول أميركا اللاتينية بقوة في مواجهة التهديدات الأميركية المفاجئة التي أطلقها ترمب يوم الجمعة الماضي، وبدا أنها أهدت دعما إقليميا للزعيم اليساري مادورو الذي كان بلده على شفا العزلة نتيجة انتخاب هيئة تشريعية لاقت إدانة واسعة. 

وبعد تهديد ترمب بأن التدخل العسكري في فنزويلا "ربما يكون خيارا" التزم منتقدو مادورو الصمت، ولم يؤيدوا فكرة الغزو الخارجي لفنزويلا، ولم  يعبروا في الوقت نفسه عن دعمهم للرئيس مادورو الذي يصفونه بالديكتاتور.

واعتبر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو تهديد ترمب "ضربا من الجنون"، وقال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريزا إن بلاده ترفض التهديدات "العدائية" داعيا دول أميركا اللاتينية إلى الاتحاد في مواجهة واشنطن.

وقال أريزا في خطاب قصير "نريد أن نعبر عن امتناننا لكل ما وصلنا من تعبير عن التضامن ورفض استخدام القوة من حكومات دول في أنحاء العالم، بما في ذلك دول أميركا اللاتينية".

وأضاف "بعض تلك الدول اتخذت في الآونة الأخيرة مواقف ضد سيادتنا واستقلالنا، لكنها رفضت ما أعلنه الرئيس الأميركي".

وقادت بيرو الأكثر انتقادا لمادورو حركة انتقاد ترمب، وقالت إن التهديد يتنافى مع مبادئ الأمم المتحدة. كما أصدرت المكسيك وكولومبيا بيانين منفصلين عن الأزمة نفسها.

وقال ريكاردو لونا وزير خارجية بيرو إن "كل التهديدات الخارجية أو المحلية باللجوء للقوة تقوض هدف إعادة الحكم الديمقراطي إلى فنزويلا وكذلك المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".

وأعلن "تكتل ميركوسور التجاري" في أميركا الجنوبية رفضه استخدام القوة في فنزويلا رغم أنه كان قد علق عضويتها لأجل غير مسمى الأسبوع الماضي وسط إدانة دولية للهيئة التشريعية الجديدة.

المصدر : رويترز