طلقات تحذيرية أميركية لزورق إيراني بالخليج

أطلقت سفينة تابعة للبحرية الأميركية اليوم الثلاثاء أعيرة تحذيرية باتجاه زورق للحرس الثوري الإيراني شمالي الخليج، وفيما اتهم الجانب الأميركي الإيرانيين بعدم الاستجابة لتحذيراتهم، وصف الحرس الثوري الحادث بأنه استفزاز أميركي.

وقال مسؤولون أميركيون إن السفينة الحربية "يو أس أس ثاندربولت" أطلقت الأعيرة التحذيرية بعدما اقترب منها الزورق الإيراني مسافة 137 مترا، رغم تنبيهه بمختلف الوسائل.

وقال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الزورق التابع للحرس الثوري الإيراني كان يقترب بسرعة كبيرة، ولم يستجب لأي إشارات، ولم يرد على أي اتصالات، ولم يترك لنا خيارا سوى إطلاق عيارات تحذيرية".

من جهته قال الحرس الثوري في بيان إن قواته البحرية تعاملت مع بارجة أميركية بعد أن اقتربت من أحد الزوارق العسكرية الايرانية. وأضاف البيان أن قوات الحرس أجبرت البارجة الأميركية على التراجع عما وصفه بالاستفزاز المتعمد بهدف التخويف وفرض الهيمنة.

وتابع أن قوات الحرس قامت بمهمتها و لم تعر تصرفات البارجة الأميركية أي أهمية حتى بعد إطلاق الأخيرة طلقات تحذيرية في الهواء، واصفا سلوك البارجة بغير المهني.

وأفاد مراسل الجزيرة في طهران عبد القادر فايز بأن أهمية الحادث الجديد تكمن في أنه يأتي بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على مشروع الزوارق السريعة للحرس الثوري، وأضاف أن البحرية الأميركية باتت تتعامل مع الزوارق السريعة الإيرانية في مياه الخليج على أنها تشكل تهديدا لها.

 من جهتها نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري أميركي أن الزورق الإيراني لم يرد على اتصالات اللاسلكي والإشارات التحذيرية، وقالت الوكالة إن سفينة الدوريات الأميركية مشاركة في تمرين مع سفن أميركية وسفن أخرى في مياه الخليج.

وفي السنوات القليلة الماضية وقعت حوادث كثيرة في مياه الخليج بين سفن أميركية وإيرانية، كان أحدثها اقتراب زوارق سريعة إيرانية من السفينة "يو أس أن أس إنفنسيبل" في مارس/آذار الماضي.