الحملة الانتخابية ببريطانيا بنهايتها وتوقعات متباينة للنتائج

SOLIHULL, UNITED KINGDOM - JUNE 07: Prime Minister Theresa May speaks during her last campaign visit at the National Conference Centre on June 7, 2017 in Solihull, United Kingdom. Britain goes to the polls tomorrow to vote in a general election. (Photo by Carl Court/Getty Images)
ماي: سوف أحافظ على اقتصادنا قويا لمساعدة الشركات الصغيرة (رويترز)

ألقى كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين خطاباتهما الأخيرة أمام الناخبين البريطانيين اليوم الأربعاء، في حين أظهرت استطلاعات الرأي تباينا كبيرا في توقعاتها لنتائج الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها غدا الخميس.

وقالت ماي في رسالة مصورة داعية الشعب إلى "التصويت لصالح المحافظين من أجل مستقبل مشرق" لبريطانيا "ادعموني ويمكننا معا أن نجعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ناجحا وأن نبني بريطانيا أقوى".

وغردت زعيمة حزب المحافظين الحاكم على تويتر "سوف أحافظ على اقتصادنا قويا لمساعدة الشركات الصغيرة"، ووعدت بقيادة "قوية ومستقرة" خلال عملية مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، في حين هيمنت القضايا المحلية على جزء كبير من حملتها الانتخابية.

وقال جيريمي كوربين للناخبين إن لديهم "24 ساعة لإنقاذ خدمة الصحة الوطنية" التي تعرضت لخفض العمالة والخصخصة في الأعوام الماضية.

وأضاف كوربين إن الانتخابات تعطي الناخبين "اختيارا حول مستقبل البلاد"، وهو الاختيار الأكثر أهمية منذ جيل، وفق تعبيره.

 وتابع "سوف أقود حكومة يمكنكم الاعتماد عليها. حزب العمال سوف يبني بريطانيا تعمل من أجل الأغلبية، لا الأقلية".

‪كوربين: حزب العمال سوف يبني بريطانيا تعمل من أجل الأغلبية‬ (رويترز)
‪كوربين: حزب العمال سوف يبني بريطانيا تعمل من أجل الأغلبية‬ (رويترز)

ضغوط
وفي حين توقعت مؤسسة يوغوف لاستطلاعات الرأي أن تفشل تيزيرا ماي في الحصول على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومتها، تنبأت بعض استطلاعات الرأي الأخرى أن تحصل ماي على أغلبية مريحة تصل إلى 64 مقعدا.

وفرضت قضايا الأمن نفسها في قلب الحملة الانتخابية إثر ثلاث هجمات ضربت المملكة في أقل من ثلاثة أشهر.

وتقلص الفارق الذي كان يبلغ عشرين نقطة بين المحافظين والعمال عندما دعت ماي إلى هذه الانتخابات المبكرة في نيسان/أبريل الماضي، حتى بات حزب العمال اليوم قريبا جدا من المحافظين عشية الاقتراع.

وفي الوقت الذي يختار فيه البريطانيون حكومتهم في الانتخابات العامة، يواجه ملايين منهم ضغوطا معيشية يزيد من وطأتها الغلاء الذي استشرى منذ تصويتهم لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

ويبقى مصير اقتصاد يقدر بتريليونين ونصف تريليون دولار معلقا حتى تتضح الصورة بشأن نوع القيادة التي تدير مفاوضات الخروج من الاتحاد، في حين قالت ماي مرارا إنها الوحيدة القادرة على إبرام صفقة ناجحة لبريطانيا.

وسجل الجنيه الإسترليني أعلى مستوى في أسبوعين أمام العملة الأميركية عند 1.2958 دولار قبل يوم من الانتخابات.

وقبل سبعة أسابيع أعلنت ماي على نحو مفاجئ إجراء الانتخابات في الثامن من يونيو/حزيران بهدف زيادة كتلتها البرلمانية قبل بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولكسب مزيد من الوقت للتعامل مع أثر قرار الانفصال.

المصدر : الجزيرة