أنقرة تنتقد رفض ألمانيا خطابا لأردوغان أمام مواطنيه

انتقدت الرئاسة التركية اليوم تصريحات لسياسيين ألمان بشأن لقاء مزمع للرئيس رجب طيب أردوغان مع الجالية التركية في ألمانيا على هامش مشاركته في قمة العشرين الأسبوع المقبل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين -في بيان- إن محاولة عدد من السياسيين الألمان منع إجراء اللقاء المقرر تعد "الدليل الملموس الأكبر على ازدواجية المعايير السائدة في أوروبا".

وأوضح أن "محاولة إعطاء دروس لتركيا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات في ظل احتضان تنظيمات إرهابية وانقلابيين وفارين من القانون والعمل على عرقلة لقاء رئيس جمهوريتنا مع مواطنينا أكبر دليل ملموس على ازدواجية المعايير السائدة في أوروبا".

واعتبر قالين أن تصريحات بعض السياسيين الألمان "استفزازية وتنطوي على سوء نية، ولا يمكن قبولها".

وكان وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل قد قال في بيان "تلقينا طلبا رسميا من تركيا يفيد بأن الرئيس التركي أردوغان يرغب في مخاطبة مواطنيه على هامش قمة العشرين بألمانيا".

وأضاف "قلت قبل أسابيع لنظيري التركي إننا لا نعتبر الأمر فكرة جيدة"، مشيرا إلى اتفاق الائتلاف الحكومي في ألمانيا بزعامة أنجيلا ميركل بشأن هذا الموقف.

وقال غابرييل إن ألمانيا لا يمكنها ضمان الأمن خلال مثل هذا التجمع في حين ستنشر قوات أمنية مكثفة لضمان أمن قمة العشرين في 7 و8 يوليو/تموز المقبل في هامبورغ، حيث يتوقع تنظيم مظاهرات مناهضة لمجموعة العشرين يشارك فيها أكثر من مئة ألف شخص.

وأضاف "قلت بصراحة إنه نظرا للوضع المتوتر مع تركيا لن تكون هذه الكلمة مناسبة"، ولكنه قال إن الرئيس التركي "سيستقبل بكل حفاوة وتقدير" باعتباره ضيفا على القمة.

وتمر العلاقات بين الحليفين السابقين بفترة توتر منذ أشهر، ولا سيما بعد أن منعت ألمانيا تنظيم تجمعات لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قبل الاستفتاء على تعديلات دستورية في أبريل/نيسان الماضي، واتهم أردوغان برلين بـ"ممارسات نازية"، مما أثار انتقادات واسعة في ألمانيا.

وفي 7 يونيو/حزيران الجاري قررت الحكومة الألمانية سحب قواتها المتمركزة في قاعدة إنجرليك في تركيا على إثر منع برلمانيين ألمان من زيارة القاعدة حيث ينتشر 260 جنديا.