مقتل 11 جنديا فلبينيا خطأ بغارة في معارك ماراوي
أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 11 جنديا فلبينيا جراء غارة جوية نفذها سلاح الطيران خطأ بمدينة ماراوي جنوبي البلاد، وذلك خلال المعارك المستمرة منذ أسبوع مع مسلحين مرتبطين بـ تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف لورينزانا أن الجيش قد يعلق غاراته الجوية بعد هذا الحادث. لكن مراسل الجزيرة في ماراوي صهيب جاسم أفاد بأن الاشتباكات ما تزال مستمرة وأن الجيش دفع بمزيد من التعزيزات إلى المدينة التي تسكنها أغلبية مسلمة، وسط تعتيم إعلامي بشأن العمليات العسكرية.
قال الوزير اليوم الخميس إن "ثمانية أجانب لقوا مصرعهم وهم يقاتلون في صفوف الإسلاميين المتشددين ضد القوات الحكومية في جنوب الفلبين".
وترتفع حصيلة القتال خلال أسبوع إلى 141 شخصا، تسعون منهم من المسلحين، 32 من قوات الأمن و19 مدنيا، بالإضافة إلى نحو 190 ألف نازح.
وأشار المراسل نقلا عن مصادر عسكرية أن قناصة تنظيم الدولة يعيقون تقدم الجيش الذي بات يلجأ إلى القصف بالمروحيات.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق عن سقوط عشرات القتلى من المسلحين خلال المعارك في ماراوي التي أصبح معظمها في أيدي القوات الحكومية، وفق قوله.
وقال الرئيس رودريغو دوتيرتي أمس الأربعاء إنه لن يجري محادثات مع الإسلاميين المقاتلين، وإنه عازم على إبقاء تنظيم الدولة خارج بلاده، وهو ما يعد تغيرا عن موقفه السابق عندما حث الأسبوع الماضي عناصر جماعة ماوتي على الحديث معه.
ونقل مراسل الجزيرة عن نازحين مسلمين من مدينة ماراوي تساؤلهم عن كيفية دخول مسلحي تنظيم الدولة المدينة خصوصا وأن ذلك تم بعد فراغها من قوات الجيش والشرطة.
وتم إخلاء المدينة البالغ عدد سكانها مئتي ألف نسمة بصورة شبه تامة، وهناك ألفا مدني مازالوا عالقين في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.
في هذه الأثناء، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن هناك نحو خمسين ألف طفل شردتهم الحرب بماراوي، من بين أكثر من مئة ألف نازح بمراكز الإيواء، في ظل غياب للمنظمات الإنسانية الدولية حتى الآن.
واندلعت أعمال العنف عندما اجتاح عشرات المسلحين ماراوي ردا على محاولة قوات الأمن القبض على ايسنيلون هابيلون الذي يعتبر زعيم تنظيم الدولة في الفلبين، وهو أيضا من قادة جماعة أبو سياف المعروفة بعمليات الخطف للمطالبة بفدية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.