خامنئي ينتقد مرشحي الرئاسة والصمت الانتخابي يسود

In this picture released by an official website of the office of the Iranian supreme leader on Wednesday, May 20, 2015, Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei speaks in a graduation ceremony of Revolutionary Guard officers in Tehran, Iran. Iran's supreme leader vowed Wednesday he will not allow international inspection of Iran's military sites or access to Iranian scientists under any nuclear agreement with world powers. (Office of the Iranian Supreme Leader via AP)
خامنئي رأى أن العداء المتبادل بين المرشحين بانتخابات الرئاسة "لا يليق بالأمة الإيرانية" (رويترز)

انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي العداء المتبادل بين المرشحين في انتخابات الرئاسة المقررة غدا الجمعة بوصفه "لا يليق بالأمة الإيرانية"، لكنه قال إن الإقبال الكبير على المشاركة في الانتخابات سيُقلل من أثر ذلك.

ودعا خامنئي -قبل ساعات من دخول الصمت الانتخابي حيز التنفيذ- الأجهزة التنفيذية والرقابية إلى ضرورة حفظ الأمن خلال الانتخابات، فضلا عن صيانة أصوات الناخبين، على حد تعبيره، وشدد على أن تجري الانتخابات بانضباط من الجميع.

ويأتي انتقاد خامنئي بعد أن تبادل المتنافسون الاتهامات بالفساد والوحشية في مناظرات وأحاديث أُذيعت على الهواء.

واتسمت الحملة الانتخابية بأسوأ مستوى لانفلات الأعصاب في تاريخ الجمهورية الإسلامية التي تأسست قبل نحو أربعين عاما.

وقال خامنئي الأربعاء إن "بعض التصريحات في مناظرات الانتخابات كانت لا تليق بالأمة الإيرانية، لكن المشاركة (الكبيرة) ستبدد كل ذلك."

وما زال الرئيس الحالي حسن روحاني (68 عاما) الذي يسعى لولاية ثانية هو المرشح الأوفر حظا بفارق ضئيل، وانتقده منافسوه لفشله في تحسين الاقتصاد الذي يواجه عقوبات دولية منذ عقود رغم رفع أغلبها بعد الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.

وأقوى منافس لروحاني هو إبراهيم رئيسي (56 عاما) الذي يقول إن إيران لا تحتاج لمساعدة خارجية ويتعهد بإنعاش قيم الثورة الإيرانية.

إجراءات أمنية
في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي تولي 160 ألف عنصر أمني مهمة ترسيخ الأمن لضمان سير العملية الانتخابية في البلاد.

وأشار فضلي في مؤتمر صحفي عقده في طهران إلى أن حملات الدعاية الانتخابية انتهت وتدخل البلاد في صمت انتخابي الخميس.

وأعلن أن الانتخابات ستجرى في 63 ألف مركز انتخابي، تضم 130 ألف صندوق اقتراع، تحت إشراف 71 ألف مراقب، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 56.41 مليونا.

وأفاد مراسل الجزيرة في طهران بأن التنافس على الرئاسة بات محصورا بين روحاني ورئيسي، وذلك بعد انسحاب بعض المرشحين، وحصول كل من هذين المرشحين على دعم جهات نافذة.

وأعلنت الجبهة الوطنية الإيرانية تأييدها لروحاني بعد امتناع عن المشاركة في العملية الانتخابية استمر نحو ثلاثين عاما، كما نقلت مواقع إصلاحية بيانا لزعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي يؤيد روحاني.

وأعلن أيضا نجل القيادي الإصلاحي مهدي كروبي تأييد والده لروحاني من مقر إقامته الجبرية.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام محافظة أن جمعية رجال الدين المناضلين والجمعية الإسلامية لمدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم أعلنتا الانحياز للمرشح المحافظ رئيسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات