عودة الهدوء لساحل العاج بعد اتفاق لإنهاء التمرد

أكد متحدثان باسم الجنود المتمردين في ساحل العاج اليوم الثلاثاء قبول قادة التمرد باقتراح الحكومة لإنهاء الأزمة، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة مساء أمس الاثنين أنها توصلت إلى اتفاق مع المتمردين، كما ساد الهدوء في كبرى المدن بعد الاشتباكات التي شهدتها أمس.

وقال أحد المتحدثين باسم التمرد سيدو كوني إن بعض الجنود تلقوا مستحقاتهم المالية -التي حدث التمرد للمطالبة بها- بموجب الاتفاق، مما يعني أن 8400 جندي متمرد سيتلقون علاوة قدرها خمسة ملايين فرنك أفريقي (نحو 8400 دولار)، إضافة إلى تلقي نحو نصف هذا المبلغ بنهاية الشهر المقبل.

وأضاف المتحدث أن الجنود المتمردين قبلوا باقتراح الحكومة، وأنهم "سيعودون إلى الثكنات الآن".

ونقلت رويترز عن متحدث ثان باسم المتمردين يدعى الرقيب سيسيه قوله "سلمنا للتو السيطرة على مداخل المدينة (بواكيه) للشرطة وقوات الأمن هذا الصباح وسنعود إلى ثكناتنا".

وأكد شهود عيان أن مدينة بواكيه استعادت مظاهر الحياة بشكل طبيعي، حيث فتحت أعداد كبيرة من المحلات التجارية أبوابها، لكن بعض المتمردين ما زالوا متمركزين عند مدخل المدينة بدون اعتراض طرق السيارات.

وفي مدينة أبيدجان -وهي كبرى مدن البلاد- استأنف مصدرو الكاكاو -وهي سلعة التصدير الأساسية- في الميناء عملهم بعد توقف دام يوما واحدا، وأعادت البنوك في حي الأعمال "بلاتو" فتح أبوابها، لكن قسما كبيرا من السكان بقوا في بيوتهم عملا بنصيحة شركاتهم.

وقال وزير الدفاع ريتشارد دونواهي مساء أمس الاثنين "بعد مفاوضات (مع المتمردين) توصلنا إلى اتفاق بشأن طرق الخروج من الأزمة، ندعو كل الجنود إلى العودة إلى ثكناتهم، كل شيء يجري للعودة بسرعة إلى وضع هادئ".

وبعد الإعلان عن الاتفاق سمع صوت إطلاق نار في عدد من المدن بما فيها أبيدجان، وتحدث بعض المتمردين لوكالات أنباء عن أنهم لن يعترفوا بالاتفاق، لكن آخرين قالوا أمس إنهم سينتظرون حتى حلول اليوم الثلاثاء ريثما يتأكدون من حصولهم على مستحقاتهم.

وقبل التوصل للاتفاق شهدت أبيدجان وبواكيه أمس إطلاقا كثيفا للرصاص بعد تقدم الجيش لاحتواء التمرد، مما أدى إلى سقوط قتيل وعشرين جريحا.