قمة مرتقبة بين ترمب وأردوغان في واشنطن

يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب -اليوم الثلاثاء في واشنطن– الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول اجتماع بينهما، ويتوقع أن يهيمن عليه قرار الإدارة الأميركية تزويد المليشيات الكردية في سوريا بأسلحة ثقيلة.

وناشد أردوغان الحكومة الأميركية العودة "دون تأخير عن خطئها"، وأكد أنه سيطرح هذه النقطة أثناء محادثاته مع ترمب.

وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية، وتعتبرها الأقدر على التصدي ميدانيا لتنظيم الدولة الاسلامية وطرد مسلحيه من معقلهم السوري في الرقة.

لكن تركيا لا ترى في تلك القوات الكردية السورية إلا امتدادا لحزب العمال الكردستاني التركي الذي يخوض منذ 1984 حربا دامية ضد السلطة التركية، وصنفته أنقرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية".

وتشهد العلاقات الأميركية التركية توترا خلال الأشهرالماضية، على خلفية تسليح المليشيات الكردية والمطالبة التركية بتسليم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد الصيف الماضي.

يضاف إلى ذلك توقيف رجل الأعمال التركي الإيراني رضا زراب والإداري في مصرف "هالك بنك" (بنك الشعب) محمد هاكان أتيلا في الولايات المتحدة، للاشتباه في خرقهما العقوبات المفروضة على إيران.

ونتيجة للتوتر الذي تفاقم أثناء رئاسة باراك أوباما، فشلت تركيا والولايات المتحدة في بث الزخم في علاقاتهما التجارية.

وفي ظل تدهور العلاقات مع الأميركيين، تقربت تركيا من الروس وبدأت تعاونا وثيقا معهم في الملف السوري انعكس خصوصا في رعايتها اتفاق تهدئة في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وشهد مايو/أيار الحالي نشاطا خارجيا مكثفا للرئيس التركي بدأ مع زيارة للهند، تبعتها زيارة إلى روسيا ثم الكويت، وزار أردوغان الصين يومي 14 و15، وسيتوجه بعد زيارته واشنطن إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 25 من الشهر الحالي.

المصدر : وكالات