فيون يرفض الانسحاب من سباق الرئاسة الفرنسية

أعلن مرشح اليمين والوسط لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون أنه لن ينسحب من السباق رغم أنه بات يواجه اتهاما رسميا من القضاء في قضية الوظائف الوهمية لأفراد من عائلته، والتي بدا أنها تضعف فرصه في الفوز بالرئاسة.

وقال فيون في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمقر حملته الانتخابية في باريس إنه لن يستسلم، ولن يتوقف عن السعي للرئاسة، وسيقاتل حتى النهاية، حسب تعبيره.

كما قال إن الشعب الفرنسي وحده من يمكنه تحديد من سيحكم البلاد عن طريق صناديق الاقتراع، وإن فرنسا أكبر من أخطائه.

وأكد أنه تم إبلاغ محاميه بأنه سيتم استدعاؤه من قبل قضاة تحقيق في 15 من الشهر الحالي لتوجيه الاتهام له في القضية المتعلقة بإعطاء زوجته بنيلوب وظيفة مساعدة له في البرلمان بطريقة غير قانونية، مشيرا إلى أنه سيمتثل للاستدعاء، وسيثبت للقضاء براءته مما ينسب إليه من مخالفات قانونية تشمل منح وظائف وهمية لزوجته واثنين من أبنائه مقابل مئات الآلاف من اليوروهات.

واعتبر فرانسوا فيون أن ما يتعرض له هو "حملة كيدية" تستهدف اغتياله وحزبه (حزب الجمهوريين) سياسيا، وتعهد بالصمود، كما طالب أنصاره بالصمود أيضا.

وتحدث فيون في مقر حملته الانتخابية بعد ساعات من تداول تقارير إعلامية تفيد باستدعائه للتحقيق، كما تحدث موقع فرنسي عن توقيف زوجته قبل أن يقوم بحذف الخبر.

وأثرت قضية الوظائف الوهمية على شعبية فيون الذي كان يعد قبل شهرين المرشح الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة التي ستنظم على دورتين في 23 أبريل/نيسان و7 مايو/أيار المقبلين.

وصعد المرشح المستقل إيمانويل ماكرون إلى المرتبة الثانية بعد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وهو يتقدم على فيون في الاستطلاعات بما بين ثلاث وخمس نقاط.