"يوم بلا مهاجرين" في أميركا احتجاجا على ترمب

أغلقت متاجر وشركات صغيرة ومطاعم أبوابها، وغاب تلاميذ عن فصولهم الدراسية، ونزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مدن مختلفة بالولايات المتحدة الخميس احتجاجا على سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترمب.

ودعا نشطاء إلى "يوم بلا مهاجرين" لتسليط الضوء على أهمية المولودين خارج الولايات المتحدة الذين يمثلون 13% من سكان البلاد، أو أكثر من أربعين مليون مواطن من الحاصلين على الجنسية الأميركية.

ويحتج المضربون على سياسات الرئيس ترمب المتعلقة بالهجرة، وعلى حملات الترحيل التي شملت مئات المهاجرين.

وفي حديث للجزيرة قال جيسي ميلر -وهو طباخ- "أردنا أن نظهر دعمنا لهم، إنهم جزء منا وجزء من هذا المجتمع، ونحن بحاجة إليهم كما هم بحاجة إلينا، وحقيقة أشعر بغيابهم فلا أحد للمساعدة هنا اليوم".

من جانبه، قال أندريه هوزيه -طباخ ومالك سلسلة مطاعم- "إنها الطريقة الوحيدة التي نقول بها إننا هنا؛ نحن نتحدث عن مواطنين يقولون إننا نعتني بأميركا ونزرع وندير ملاعب الغولف ونعمل في المطاعم وفي كل مجالات الحياة الأميركية".

أما لويس دياز -وهو أميركي من أسرة لاتينية مهاجرة- فصرح للجزيرة بأن "إدارة ترمب تتعامل معنا كمواطنين من الدرجة الثانية من خلال السياسات التي تنفذها وزارة الأمن الداخلي وترحيل الناس حتى وإن كانوا داخل الكنائس ومنع دخول البلاد".

ونظمت مسيرات وتجمعات للتعبير عن التضامن في مدن منها نورث كارولاينا وأوستن، كما انضم الآلاف لمظاهرات في شيكاغو وديترويت.

وفي واشنطن، أغلق أكثر من خمسين مطعما أبوابها، بينها مطاعم فاخرة، بينما انتقدت الرابطة الوطنية للمطاعم الامتناع عن العمل قائلة في بيان إن المنظمين "يعطلون أماكن عمل أميركيين يكدون من أجل محاولة إعالة أسرهم".

وكان ترمب عبر خلال حملته الانتخابية عن رفضه المهاجرين غير الشرعيين الذين يقدر عددهم بنحو 12 مليونا، مركزا على المخاوف من الجريمة العنيفة، بينما وعد ببناء جدار على الحدود بين الولايات  المتحدة والمكسيك ومنع الإرهابيين المحتملين من دخول البلاد.

ومنذ توليه الرئاسة الشهر الماضي وقع الرئيس الجمهوري أمرا تنفيذيا يحظر مؤقتا دخول المسافرين من سبع دول إسلامية وجميع المهاجرين إلى الولايات المتحدة، وعلقت محاكم اتحادية العمل بهذا الأمر.

المصدر : الجزيرة + رويترز