ترمب يهاجم جهات استخبارية وإعلامية ويبرئ إدارته

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجهات الاستخبارية لديه لما اعتبره عدم حفاظ بعض أفرادها على سرية المعلومات، ووصف مقال صحيفة وول ستريت جورنال بالشائن بعد قولها إن الاستخبارات تحجب معلومات حساسة عنه بسبب علاقات فريقه الأمني بروسيا.

وقال ترمب في مؤتمر صحفي الخميس إنه طلب من وزارة العدل التحقيق في تسريب المعلومات الاستخبارية التي أدت إلى الإطاحة بمستشاره للأمن القومي مايكل فلين، معتبرا أن تلك التسريبات "إجرامية" وقام بها "أشخاص في الوكالات".

ونفى ترمب الاتهامات الموجهة إلى فريق حملته الانتخابية بالاتصال المتكرر مع الروس، وقال "إنهم لا يعرفون شيئا عن ذلك. لم يكونوا في روسيا، ولم يجروا أي مكالمة هاتفية مع روسيا. ولم يتلقوا أي مكالمة هاتفية. إنها كلها أخبار كاذبة".

كما دافع ترمب عن فلين قائلا إنه لم يرتكب أي خطأ في إجراء محادثات مع السفير الروسي قبل التنصيب، مضيفا "كان يقوم بعمله فقط".

ونفى الرئيس الأميركي وجود فوضى في إدارته، وقال إن "هذه الإدارة تعمل كآلة متناغمة"، وإنه "ورث فوضى" من الإدارة السابقة في الصعيدين الداخلي والخارجي، وذلك بعد أن تحدث بالتفصيل عن التغييرات التي أحدثها في أربعة أسابيع منذ تنصيبه. 

‪(رويترز)‬ ترمب يعقد مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض
‪(رويترز)‬ ترمب يعقد مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض

وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) النظر في قضيتين، الأولى هي مدى الضرر الذي قد تكون تسببت فيه اتصالات فلين بالسفير الروسي لدى واشنطن قبل تسلم ترمب الرئاسة، والثانية تتعلق بما أشيع عن وجود تنسيق بين فريق ترمب الأمني الانتقالي ومسؤولين روس.

وأكدت "وول ستريت جورنال" صباح الخميس أن وكالات الاستخبارات تحجب معلومات حساسة عن الرئيس أثناء الاجتماع اليومي معه، خوفا من تسريبها إلى الروس، مشيرة إلى أن الإخفاء يؤكد "الانعدام العميق للثقة"، لكن الصحيفة نفسها نقلت عن متحدث أن مكتب رئيس الاستخبارات الذي يرأس 16 وكالة أميركية نفى هذا الحجب.

ونقلت "نيويورك تايمز" الأربعاء عن أربعة مسؤولين أن وكالات الاستخبارات تملك مقاطع من محادثات جرت العام الماضي بين أعضاء في فريق ترمب الانتخابي ومسؤولين كبار في الاستخبارات الروسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات