أميركا تطالب بمعاقبة المتورطين بفظائع الروهينغا
وحث المسؤول الأميركي -اليوم السبت- ميانمار على إعادة مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا إلى قراهم بعد فرارهم لبنغلاديش، وطالب بالتحقيق في الأعمال الوحشية التي ارتكبت ضدهم.
وأدلى هنشاو بهذه التصريحات في العاصمة البنغالية داكا، بعد زيارته عددا من مخيمات النازحين الروهينغا في ضواحي كوكس بازار قرب الحدود بين بنغلاديش وميانمار.
وقال إن الكونغرس "وفّر عددا من الأدوات التي يمكن أن نستخدمها"، في إشارة إلى تقارير مزعجة عن أعمال وحشية ارتكبت في ولاية أراكان.
وأضاف أن الحكومة الأميركية تعدّل باستمرار نظامها لفرض العقوبات للتعامل بشكل مناسب مع الوضع في ولاية أراكان.
يذكر أن أعضاء في الكونغرس الأميركي اقترحوا أمس الجمعة فرض عقوبات جديدة على جيش ميانمار، للضغط عليها لوقف قمع وتهجير الروهينغا.
وطالب المسؤول الأميركي بتحقيق شامل في هذه التقارير، قائلا "ندعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه" الأعمال الوحشية.
وكان هنشاو زار ميانمار على رأس وفد أميركي في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن ينتقل إلى بنغلاديش أمس الأول الأربعاء.
وقال إنه أبلغ حكومة ميانمار أن من مسؤوليتها إعادة الأمن والاستقرار إلى ولاية أراكان، والتحقيق في تقارير عن ارتكاب أعمال وحشية ضد الروهينغا.
العودة وإعادة الإعمار
وطلب الوفد الأميركي من ميانمار السماح للروهينغا بالعودة إلى أراضيهم وإعادة بناء القرى التي أُحرقت.
وفي وقت سباق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت إن القضية الروهينغية تم رفعها إلى أعلى سلطة في الحكومة الأميركية.
وأضافت أن "البيانات المرتبطة بالوضع في ميانمار تصدر عن البيت الأبيض لا الخارجية الأميركية".
ومن المتوقع، أن يزور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ميانمار في الأيام المقبلة لبحث أزمة الروهينغا.
وفي السياق ذاته، طالبت 58 منظمة حقوقية واشنطن بفرض عقوبات محددة على مسؤولين عسكريين في ميانمار، لضلوعهم في جرائم استهدفت أقلية الروهينغا المسلمة بإقليم أراكان.
يشار إلى أن جيش ميانمار يشن حملة عسكرية ضد أقلية الروهينغا منذ أواخر أغسطس/آب الماضي، مما أدى إلى مقتل أعداد هائلة وتهجير حوالي ثمانمئة ألف إلى بنغلاديش المجاورة.