كتالونيا تقبل قرار مدريد حل برلمان الإقليم

BARCELONA, SPAIN - OCTOBER 29: A protester wears a hat with flags of all the Spanish autonomous communities during a pro-unity demonstration on October 29, 2017 in Barcelona, Spain. Thousands of pro-unity protesters have gathered in Barcelona, two days after the Catalan Parliament voted to split from Spain. The Spanish government has responded by imposing direct rule and dissolving the Catalan parliament. (Photo by Jack Taylor/Getty Images)
مئات الآلاف من الكتالونيين المؤيدين للبقاء ضمن إسبانيا تظاهروا أمس الأحد في شوارع برشلونة (غيتي)

أفاد مراسل الجزيرة أن رئيسة برلمان كتالونيا كارمي فوركاديل ألغت اليوم الاثنين اجتماع اللجنة البرلمانية وقبلت قرار الحكومة الإسبانية حل برلمان الإقليم.

وتسود حالة من الترقب في كتالونيا بعد دخول قرار مدريد تجميد الحكم الذاتي في الإقليم حيّز التنفيذ.

ورغم إقالة الحكومة الكتالونية من طرف مجلس الشيوخ الإسباني، عاد بعض المستشارين المقالين إلى أماكن عملهم في المقرات الحكومية في برشلونة.

في الأثناء، رفع رئيس حكومة كتالونيا المقال كارلس بوجديمون عبر شبكة إنستغرام صورة لبهو مقر الرئاسة في برشلونة، دون تأكيد خبر عودته إلى مكتبه.

ولم يتضح أيضا ما إذا كان المسؤولون الكبار بحكومة كتالونيا والنواب الذين أعلنوا استقلال المنطقة عن إسبانيا يوم الجمعة سيحاولون الوصول إلى مكاتبهم اليوم، وما إذا كانت شرطة كتالونيا ستمنعهم.

وقالت صحيفة لا فانجارديا أمس الأحد إن أعضاء مجلس الوزراء الكتالوني غادروا مكاتبهم التي أصبحت الآن تحت سيطرة الحكومة المركزية. 

‪مدريد جردت كتالونيا من الحكم الذاتي‬ (الجزيرة)
‪مدريد جردت كتالونيا من الحكم الذاتي‬ (الجزيرة)

مظاهرات
وكان مئات الآلاف من الكتالونيين المؤيدين للبقاء ضمن إسبانيا قد تظاهروا أمس الأحد في شوارع برشلونة بعد يومين من إعلان برلمان الإقليم الاستقلال، وردت مدريد ببدء إجراءات وضعه تحت الوصاية.    

وقدرت شرطة البلدية عدد المتظاهرين بـ 300 ألف، في حين أوردت الدوائر التي تمثل السلطات الإسبانية أنهم ناهزوا مليونا.    

وأطلق المتظاهرون مرارا شعار "بوجديمون إلى السجن" في إشارة إلى كارلس بوجديمون.

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي يوم الجمعة الحكم المباشر للمنطقة. وأقال الحكومة الانفصالية للإقليم ودعا إلى انتخابات مبكرة في 21 ديسمبر/كانون الأول.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "إل موندو" أن الانفصاليين سيخسرون الغالبية في البرلمان الكتالوني ولن يحصلوا في أفضل الأحوال سوى على 65 من أصل 135 مقعدا.

وقال بعض من أبرز أعضاء الإدارة في كتالونيا وبينهم بوجديمون ونائب الرئيس أوريول جونكيراس إنهم لا يقبلون قرار الإقالة، وإن شعب كتالونيا هو من يحق له إقالتهم.

من جهتها، دعت الجماعة الرئيسية الداعمة للحملة المطالبة بالاستقلال إلى عصيان مدني ووجهت إرشادات لنحو 200 ألف موظف يعملون في كتالونيا عن كيفية التصرف.

وهناك اختبار آخر لرد حكومة مدريد، يتمثل فيما إذا كانت الشركات ستتوقف عن الانتقال خارج كتالونيا بحثا عن الاستقرار، بعد أن غادرت مئات الشركات الإقليم الشهر الجاري بسبب العاصفة السياسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات