ميركل تقر بفشل سعيها لمنع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

German Chancellor Angela Merkel speaks during a news conference during a European Union leaders summit meeting in Brussels, Belgium, October 20, 2017. REUTERS/Dario Pignatelli
ميركل تتحدث للصحفيين في بروكسل على هامش القمة الأوروبية (رويترز)

 أقرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعدم تجاوب قادة دول الاتحاد الأوروبي مع مساعيها لوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد.

وعقب انتهاء اليوم الأول للقمة الأوروبية مساء أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل قالت ميركل "إن دول الاتحاد مع استمرار الحوار مع أنقرة بشأن مفاوضات عضويتها، ولا توجد لدى أي دولة رغبة في وقف التفاوض".

وأوضحت أن اليوم الأول للقمة تناول -بموجب طلب ألماني- العلاقات بين تركيا والاتحاد، "واتضح أنه لا توجد أغلبية بشأن إنهاء المفاوضات مع أنقرة بشكل فوري".

وذكرت أنها أبلغت القادة الأوروبيين أنها مع استمرار الحوار مع أنقرة، لكنها أوضحت في الوقت ذاته "أن هناك شكوكا عامة بشأن الوضع الراهن".
 
وردا على سؤال حول إذا كانت طلبت خلال القمة وقف مفاوضات عضوية تركيا أم لا كما كانت تنادي في حملتها الانتخابية الأخيرة؟ قالت ميركل "عبرت عما يدور بداخلي من قلق".

واستطردت قائلة "غير أنني عبرت عن رغبتي في التوصل لاتفاق حول موقف مشترك من مفاوضات تركيا، لكن لم ترغب أي دولة في قطع المفاوضات".

وأوضحت أنها لا تنتظر بدء مفاوضات تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي الموقعة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي عام 1995.

وتوتّرت العلاقات بين أنقرة وبرلين منذ الانقلاب الفاشل في تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، وانتقد القادة الأتراك برلين لعدم إظهارها تضامنا قويا مع حكومة أنقرة ضد محاولة الانقلاب.

كما انتقد سياسيون أتراك ألمانيا ودولا أوروبية أخرى، بسبب غضها الطرف عن الجماعات المحظورة والمنظمات الإرهابية المعادية لتركيا.

ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت ميركل أنها ستقترح مناقشة تجميد أو إنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مجلس أوروبا.

ويتطلب قرار إنهاء المحادثات إجماعا من جميع الدول الأعضاء بالاتحاد.

يذكر أن تركيا تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 14 أبريل/نيسان 1987، وفي 12 ديسمبر/كانون الأول 1999، اعتُرف بها رسميًا مرشحا للعضوية الكاملة.

المصدر : وكالة الأناضول