الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتبادلان الاتهامات بشأن بريكست
تبادل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أمس الاثنين الاتهامات بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الكرة باتت الآن في الملعب الأوروبي، مع دخول مفاوضات بريكست جولة خامسة حاسمة.
وستكون هذه الجولة من المفاوضات الأخيرة قبل اجتماع المجلس الأوروبي يومي 19 و20 أكتوبر/تشرين الأول الحالي لتقرير ما إذا كان هناك "تقدم كاف" للانتقال إلى المفاوضات التجارية، وهو ما تريده بريطانيا بشكل يائس.
لكن بروكسل قلقة على وجه الخصوص من الأزمة المحدقة برئيسة الوزراء البريطانية التي تواجه مخططا لإزاحتها بعد خطاب كارثي خلال مؤتمر حزب المحافظين.
مرونة ومفاوضات
وقالت ماي أمام مجلس العموم الاثنين إنها تتوقع من قادة الاتحاد الأوروبي إبداء "مرونة" في المفاوضات، معتبرة أن "الكرة" باتت الآن "في ملعبهم".
وأضافت أنها "متفائلة بإمكانية تلقي رد إيجابي"، معربة عن اعتقادها بأنه "بالإمكان إثبات أن المتشائمين على خطأ"، لكن المفوضية الأوروبية رفضت تأكيدات ماي على أنه يعود لدول الاتحاد الأوروبي الـ27 أخذ المبادرة للتقدم في المفاوضات المتوقفة.
وقال المتحدث باسم المفوضية مارغريتيس سخيناس "إنها ليست بالضبط لعبة كرة.. لكن ما باستطاعتي أن أذكركم به هو أن هناك تسلسلا واضحا لهذه المفاوضات، وحتى الآن لم يتم إيجاد أي حل للخطوة الأولى، وهي إجراءات الطلاق".
وأضاف "لذا فإن الكرة هي بالكامل في ملعب المملكة المتحدة بالنسبة لما يمكن أن يحصل".
تقدم كاف
من جهته صرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بأنه لا يتوقع تحقيق تقدم كافٍ حتى نهاية الشهر الحالي "ما لم تحدث معجزة".
ومن المتوقع أن يعقد كبيرا مفاوضي الجانبين بارنييه وديفيس مؤتمرا صحفيا الخميس بعد أربعة أيام من المفاوضات، مع أن المسؤولين قالوا إن عقد هذا المؤتمر ليس مؤكدا بعد.
وسيكون ديفيس الذي يدعم ماي -في ما قالته أمام البرلمان الاثنين- في بروكسل الثلاثاء، ومن المتوقع بحسب مسؤولين أن يلتقي بارنييه على الغداء، إلا أن جدول أعمال الأربعاء لا يزال فارغا حتى الآن.
وكان الاتحاد الأوروبي رحب بـ"اللهجة البناءة" و"الدينامية الجديدة" التي تعطي دفعا للمفاوضات بعد خطاب ماي يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي في فلورنسا، إلا أن التساؤلات عن قيادة ماي أضرت بهذه الآمال.