آلاف الأميركيين يتظاهرون للمطالبة بالعدالة بين الأعراق

Protesters with the March for Racial Justice calling for racial equity and justice pass by the U.S. Capitol in Washington, U.S. September 30, 2017. REUTERS/James Lawler Duggan
أميركي يرفع علم بلاده خلال مشاركته في المظاهرة المطالبة بالعدالة (رويترز)

تظاهر آلاف الأميركيين في العاصمة واشنطن للمطالبة بالعدالة وإدانة ما يعتبرونها ممارسات وحشية من قبل الشرطة ضد المواطنين من أصل أفريقي.

ونٌظمت الاحتجاجات في مظاهرتين منفصلتين قبل أن تلتقيا أمام مبنى وزارة العدل في العاصمة ثم تتجهان في مسيرة واحدة إلى الحديقة الوطنية حيث ألقى عدد من النشطاء والمدافعين عن الحقوق المدنية خطابات أمام المتظاهرين.

وخرجت المظاهرة الأولى للاحتجاج على التمييز العرقي وذلك ضمن حملة للمطالبة بالعدالة بين الأعراق، في حين نظمت المظاهرة الثانية للدفاع عن نساء من أصل أفريقي إثر مقتل إحداهن برصاص الشرطة في ولاية واشنطن شمال غرب البلاد في يونيو/جزيران الماضي.

واستنكر المتظاهرون عدم محاسبة رجال شرطة قتلوا مواطنين أميركيين عزل من بينهم سيدات.

وشارك في المظاهرتين نشطاء من حركات حقوقية عديدة بينها حركة "حياة السود مهمة" وحركات مدافعة عن المهاجرين واُخرى عن حقوق النساء والمسلمين.

وحمل المتظاهرون صورا لرجال ونساء من الأميركيين الأفارقة الذين قتلوا برصاص الشرطة خلال السنوات الماضية.

وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد فترة من التوترات العرقية المتزايدة، حيث أصبحت الجماعات التي تؤمن بـ تفوق العرق الأبيض تظهر هيمنتها بشكل متزايد.

عنف عنصري
وقبل أسبوعين، وقّع الرئيس دونالد ترمب على مشروع قرار للكونغرس يدين دعاة "تفوق العنصر الأبيض" وذلك بعد حث المشرّعين له على دعم مشروع القرار الذي جاء ردا على موقفه إزاء العنف العنصري الذي حدث في مدينة تشارلوتسفيل في فرجينيا.

يُشار إلى أن ناشطين من اليمين المتطرف والمؤمنين بتفوق العرق الأبيض نظموا مسيرة في تشارلوتسفيل يوم 12 أغسطس/آب الماضي لرفض إزالة تمثال لأحد جنرالات الحرب الأهلية.

وفي الوقت ذاته، نظم ناشطون حقوقيون مظاهرة ضد العنصرية والكراهية، ولكن أحد عناصر اليمين المتطرف دعس الحشد بسيارته مما أدى لمقتل فتاة وجرح آخرين.

وتعرض الرئيس ترمب لانتقادات واسعة حين تأخر تعليقه على أحداث تشارلوتسفيل، ثم جاء تعليقه مبهما عندما قال "إذا نظرت إلى ما يجري هناك، كما تعلمون، فإن هناك أشخاصا سيئين في الجانب الآخر أيضا" ما دفع الكثيرين إلى اتهامه بالمساواة بين الجاني والضحية.

المصدر : الجزيرة + وكالات