احتفالات بتنحي جامي وقوات سنغالية تدخل غامبيا

Cyclists ride on a street in Banjul, Gambia, 22 January 2017.
شوارع مدينة بانجول عادت إلى طبيعتها بعد إعلان جامي مغادرته البلاد (الأوروبية)
شهدت العاصمة الغامبية بانجول احتفالات بإعلان الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامي تنحيه عن السلطة ومغادرة البلاد إلى غينيا الاستوائية، بينما أفاد مراسل الجزيرة في غامبيا أن قوات سنغالية دخلت البلاد.

وأطلقت مجموعات من المتظاهرين اليوم الأحد هتافات ابتهاج وسط إطلاق العنان لأبواق السيارات، في حين ارتدى بعضهم قمصانا كتب عليها "غامبيا اختارت"، وهو شعار مؤيدي تغيير النظام، دون أن تتدخل قوات الجيش المنتشرة بالشوارع.

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بدخول قوات عسكرية سنغالية الأراضي الغامبية اليوم من معبر غرنغ الحدودي، رغم نص اتفاق إنهاء الأزمة الغامبية على امتناع السنغال والمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عن إدخال أي مدرعات أو أسلحة ثقيلة إلى الأراضي الغامبية شرطا لتنحي جامى.

وكانت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أعلنت أنها ستضمن حقوق الرئيس الغامبي السابق يحيى جامي، بما في ذلك عودته إلى بلاده.

كما أوضح بيان مشترك، أن الضمانات التي قدمت لجامي تشمل عائلته وأعضاء إدارته والمسؤولين الحكوميين والأمنيين ومناصري حزبه، وأكد البيان أيضا انتهاء العملية العسكرية المعلنة لإجبار جامي على تسليم السلطة.

وأكد البيان أن هذه المنظمات ستسهر على ألا تتبنى الحكومة الغامبية أي إجراء تشريعي قد يمس بهذه الضمانات، مشددا على أنها ستحض الحكومة على ألا يكون هناك "ترهيب أو مضايقة أو ملاحقة لأعضاء سابقين أو مناصرين لنظام الرئيس السابق".

‪جامي يصعد إلى الطائرة في مطار بانجول إلى منفاه الاختياري في غينيا الاستوائية‬ (رويترز)
‪جامي يصعد إلى الطائرة في مطار بانجول إلى منفاه الاختياري في غينيا الاستوائية‬ (رويترز)

منفى اختياري
وكان الرئيس الغامبي السابق يحيى جامي قد توجه هو وأسرته إلى منفاه الاختياري في غينيا الاستوائية، بعد أن حالت أسباب سياسية دون توجهه إلى المغرب، كما كانت ترغب زوجته.

وقال مراسل الجزيرة في موريتانيا إن طائرة موريتانية أرسلت إلى مطار العاصمة بانجول لنقل جامي وأفراد أسرته والمقربين منه من أركان نظامه إلى كوناكري لفترة مؤقتة ومنها إلى غينيا الاستوائية.

وأشار إلى أن تنحي جامي، الذي حكم البلاد 23 عاما من الحكم، بعد وساطة موريتانية وغينية ما كان ليتمّ لولا حصوله على ضمانات قانونية بعدم ملاحقته، مع توقيع الأطراف الدولية والإقليمية المهمة على ذلك.

وكان جامي قال في خطاب متلفز صباح السبت إن تنحيه يهدف إلى حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار بلاده ومنع أي تدخل خارجي.

من ناحيته، رأى الرئيس الغامبي المنتخب آداما بارو أن ما جرى يشكل نقطة تحول في تاريخ البلاد، ويثبت أنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب.

كما دعا بارو شعبه إلى العودة قائلا "إلى كل من اضطرتهم الظروف السياسية إلى الهرب من بلدنا، لكم الآن مطلق الحرية في العودة إلى أرض الوطن"، في حين بدأ العديد من الغامبيين العودة إلى بلادهم بعد إعلان جامي تنحيه.

المصدر : الجزيرة