تنظيم الدولة يتبنى الهجوم على ملهى إسطنبول

Flowers are placed in front of a police barrier near the entrance of Reina nightclub by the Bosphorus, which was attacked by a gunman, in Istanbul, Turkey, January 1, 2017. REUTERS/Umit Bektas
الشرطة التركية تواصل البحث عن الشخص الذي هاجم الملهى الليلي بإسطنبول (رويترز)

أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم على ملهى ليلي شهير في إسطنبول بـ تركيا فجر الأحد والذي أسفر عن سقوط 39 قتيلا، بينما أكدت السلطات التركية أنها تواصل البحث عن منفذ الهجوم.

وقال التنظيم في بيان إن أحد مقاتليه نفذ الهجوم باستخدام قنابل يدوية وسلاح رشاش، وإنه جاء تلبية لدعوة من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي إلى مهاجمة المصالح التركية، وتوعد تنظيم الدولة -في بيانه- تركيا بمزيد من الهجمات.

وقال مدير مكتب الجزيرة في إسطنبول عبد العظيم محمد إنها المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم الدولة تبنيه تنفيذ عملية داخل الأراضي التركية، وأضاف أنه لم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من السلطات عن الحادث.

وأشار إلى أن هناك حربا مفتوحة بين الجيش التركي وتنظيم الدولة على أكثر من صعيد، سواء تعلق الأمر بما يجري من عملية "درع الفرات" أو ما يحصل في محيط مدينة الباب السورية، أو ما جرى في جرابلس، فضلا عن الدعم الذي تقدمه تركيا للجيش السوري الحر برا وجوا، وهو ما رد عليه التنظيم بدعوة أنصاره إلى شن هجمات بالداخل التركي.

وقبل إعلان تنظيم الدولة، قالت صحيفة حرييت التركية إن السلطات تشتبه بأن المسلح الذي نفذ العملية مرتبط بـ تنظيم الدولة، وإنه ربما يكون من آسيا الوسطى مضيفة أن المهاجم الذي لا يزال فارا من قرغيزستان أو أوزبكستان.

وأضافت الصحيفة أن المحققين يقولون إن المهاجم ربما يكون مرتبطا بالخلية التي نفذت" الاعتداءات الانتحارية" التي أوقعت 47 قتيلا بـ مطار إسطنبول في يونيو/حزيران الماضي، ونسبت لتنظيم الدولة.

معلومات قبلية
وأضافت الصحيفة أن أجهزة الشرطة والاستخبارات تلقت معلومات حول مخاطر بأن يشن تنظيم الدولة "اعتداء" ليل رأس السنة في عدة مدن تركية. ونفذت عدة عمليات توقيف وتفتيش طيلة ديسمبر/كانون الأول لتفادي وقوع مثل هذا الهجوم.

من جهتها قالت الشرطة التركية إنها تواصل البحث عن منفذ العملية ضد الملهى الليلي بإسطنبول. وأكدت أنها عثرت على سيارة الأجرة التي استقلها المهاجم للوصول للنادي الليلي، وأنها تتفحص بصمات الأصابع المطبوعة عليها.

ويأتي الهجوم، بينما تواصل القوات التركية منذ أربعة أشهر عملية عسكرية في شمال سوريا ضد مسلحي تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد.

وكانت أنقرة وإسطنبول ومدن تركية كبرى أخرى شهدت سلسلة من الهجمات عام 2016 نسبتها السلطات إلى المتمردين الأكراد أو تنظيم الدولة، وأوقعت المئات من الضحايا.

المصدر : الجزيرة + وكالات