تصاعد الاحتجاجات ضد ترمب قبل تنصيبه بأيام

Members and supporters of CASA, a pro-Latino and immigration group, chant 'we are here to stay' at an immigrant's rights rally at the Metropolitan AME Church Washington, DC, USA, 14 January 2017. The gathering was one of numerous actions around the country to call attention to what CASA describes as the Trump administration's hostility toward Latino immigrants.
المتظاهرون رفعوا شعار "لا عدالة.. لا سلام" (الأوروبية)

انطلق في العاصمة الأميركية واشنطن السبت أسبوع الاحتجاجات ضد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قبل تنصيبه بأيام فقط، بينما يستمر جدل الرئيس مع معارضيه من البرلمانيين وزعماء الحقوق المدنية.

وسار بضعة آلاف من المتظاهرين من نشطاء الحقوق المدنية في مسيرة على طول الحديقة الوطنية باتجاه النصب التذكاري لمارتن لوثر كينغ على بعد ثلاثة كيلومترات من مبنى الكونغرس، حيث ينتظر أن يتم تنصيب ترمب يوم الجمعة القادم.

وتعهد المتحدثون باسم المتظاهرين الذين قادهم زعيم الحقوق المدنية القس آل شاربتون بمواصلة النضال من أجل العدالة والحرية في ظل الإدارة الأميركية القادمة رافعين شعار "لا عدالة.. لا سلام".

كما تعهد المتظاهرون الذين تحدوا رذاذ المطر وانخفاض درجات الحرارة بمواصلة تقديم الدعم لحقوق الأقليات في عهد ترمب، وقانون أوباما للرعاية الصحية الذي تعهد بإلغائه.

وتشارك في هذه المسيرة شبكة العمل الوطني التي يتزعمها آل شاربتون والرابطة الوطنية لتقدم الملونين ومجلس لارازا الوطني، إضافة إلى مشرعين ديمقراطيين، بينهم عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك كيرستن جيليبراند.

وحصلت نحو ثلاثين جماعة -معظمها تقريبا مناهضة لترمب- على تصاريح للاحتجاج قبل وأثناء مراسم التنصيب، بينما ينتظر أن يكون أكبر حدث هو مسيرة للنساء في واشنطن بعد يوم من التنصيب، حيث يقول المنظمون إنها ستجتذب مئتي ألف امرأة.

جانب من المظاهرة التي دعت إليها منظمات حقوقية (الأوروبية)
جانب من المظاهرة التي دعت إليها منظمات حقوقية (الأوروبية)

وكان ترمب قد تعهد أثناء حملته الانتخابية بتقييد الهجرة من الدول الإسلامية وبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، فضلا عن وعوده باتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي تنقل الوظائف إلى خارج الولايات المتحدة.

جدل الرئيس
في الأثناء، يستمر جدل الرئيس المنتخب مع معارضيه، حيث بدأت المسيرة بعد ساعات من مهاجمة ترمب نائب ولاية جورجيا الديمقراطي جون لويس -وهو ناشط في مجال الحقوق المدنية- بعد أن قال إنه لا يعتبر ترمب رئيسا شرعيا.

وقال لويس لمحطة "أن بي سي" التلفزيونية إنه يعتقد أن الاختراق الإلكتروني المفترض الذي قامت به روسيا أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية وسعى إلى مساعدة ترمب على الفوز أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون "وضع شرعيته محل تساؤل".

ورد ترمب السبت في صفحته بموقع تويتر بأنه يجب على لويس أن يركز بدلا من ذلك على منطقته في أتلانتا، وأضاف "الكل يتكلم ويتكلم.. ليس هناك عمل أو نتائج.. إنه أمر محزن".

وأعلن سبعة ديمقراطيين آخرين في مجلس النواب أنهم لن يحضروا حفل التنصيب، بينما قال كثير منهم إنهم يريدون بذلك التعبير عن موقفهم الاحتجاجي إزاء الرئيس المقبل.

وتتهم المخابرات الأميركية روسيا بأنها سعت إلى فوز ترمب عن طريق قرصنة حزب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ونقل رسائل البريد الإلكتروني المخترقة إلى موقع ويكيليكس.

المصدر : وكالات