انشقاق بنظام جامي ومساع لإقناعه بترك السلطة
استقال وزير الإعلام الغامبي من منصبه معلنا انشقاقه على نظام الرئيس يحيى جامي احتجاجا على عدم استجابته لإرادة الناخبين وتسليم السلطة للرئيس المنتخب آداما بارو، في وقت قرر ثلاثة رؤساء أفارقة زيارة جامي من أجل انتقال سلمي للسلطة في بلاده.
ومن العاصمة السنغالية دكار، أعلن وزير الإعلام في غامبيا شريف بوغانغ أنه ترك منصبه ليصبح بذلك أكبر مسؤول حكومي ينشق منذ أن رفض جامي قبول هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال بوغانغ "قررت غامبيا ويجب علينا قبول واحترام هذا القرار" معتبرا رفض جامي ترك منصبه "محاولة لتخريب إرادة الناخبين" وحث آخرين على الانضمام إليه.
ويأمل خصوم جامي أن يؤذن انشقاق بوغانغ بانشقاقات أخرى في صفوف حلفاء الرئيس الذين يسيطرون على الجيش وغيره من مؤسسات الدولة.
وكانت وزيرة الخارجية نيني ماكدوال جاي قد استقالت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن قرارها لم يقابل باهتمام كبير.
وفر الكثير من المسؤولين ورجال الأعمال من البلاد خوفا من حملة قمع يشنها جامي -الذي تولى السلطة عقب انقلاب عام 1994- وتتهمه جماعات معنية بالحقوق بسجن وقتل منتقديه.
وفاز زعيم المعارضة بارو بالانتخابات بهامش بسيط. وبعد أن أعلن جامي قبوله الهزيمة بادئ الأمر غيّر رأيه بعد أسبوع قائلا إن حزبه سيطعن في النتيجة أمام القضاء.
وفي إطار الجهود الأفريقية لحل الأزمة، قال وزير الخارجية النيجيري جيفري أونياما إن رؤساء نيجيريا وسيراليون وليبريا قرروا زيارة الرئيس الغامبي لبحث سبل ضمان انتقال سلمي للسلطة.
ويعقد زعماء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) محادثات بالعاصمة النيجيرية أبوجا بشأن إقناع جامي بتسليم السلطة بعد رفضه قبول الهزيمة في انتخابات الشهر الماضي، ما أثار انتقادات من المعارضة والخارج.
وكانت "إيكواس" قد وضعت قواتها على أهبة الاستعداد ما أثار تخوفات بتدخل عسكري في البلاد لحل الأزمة.