أوباما: أميركا حريصة على الشراكة مع آسيا
وقال أوباما في كلمة على هامش قمة "آسيان" بمدينة فينتيان عاصمة لاوس "عملت على إعادة توازن سياستنا الخارجية للتأكد من أن تصبح أميركا طرفا رئيسيا في المنطقة".
وأضاف أمام تلك القمة التي تضم 12 دولة لقادة دول الآسيان، أن "أي إخفاق في اتفاقية الشراكة عبر الهادي سيشكك في قيادة أميركا، وأعتقد أنها مهمة للمنطقة بأسرها ومهمة للولايات المتحدة".
وفي إشارة واضحة إلى الصين، قال الرئيس الأميركي "يجب على الدول الكبرى عدم إملاء أوامر على الدول الصغرى"، محذرا حكومة كوريا الشمالية من أن تجارب الأسلحة التي تعتبر استفزازية ستعمق من عزلة هذا البلد.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه سيجتمع مع رئيسة كوريا الجنوبية غوين هيه بارك، قائلا "سأؤكد لها تحالفنا الثابت والإصرار على بقاء المجموعة الدولية متحدة حتى تفهم كوريا الشمالية أن استفزازاتها ستؤدي فقط إلى تعميق عزلتها".
وتعهد أوباما اليوم الثلاثاء بدفع 90 مليون دولار إضافية للمساعدة في إزالة ملايين القنابل التي لم تنفجر في لاوس، والتي تعود إلى حرب فيتنام وأسفرت عن مقتل أكثر من عشرين ألف شخص في لاوس منذ سبعينيات القرن الماضي.
وجاء إعلان أوباما عن تلك المساعدة -التي ستستخدم لتمويل مشروع عام للمسح والتطهير مع حكومة لاوس على مدار السنوات الثلاث المقبلة- أثناء اجتماع مع رئيس لاوس بونيانج فوراشيت.
وقال أوباما "نتيجة للصراع فر كثيرون من ديارهم أو طردوا منها، ولم تعترف أميركا آنذاك بدورها، وأعتقد أن الولايات المتحدة عليها التزام أخلاقي بمساعدة لاوس".
وجاء في بيان مشترك أن فوراشيت "رحب بالتزام الحكومة الأميركية المستمر بإزالة الذخائر التي لم تنفجر، ومساعدة الضحايا وتجنب وقوع ضحايا في المستقبل، إضافة إلى تطوير القدرات المحلية لضمان استمرارية هذا العمل".
كما قال الرئيسان في البيان "إن التعاون الشامل في معالجة قضايا إرث الحرب سمح للبلدين بتطوير علاقات تتطلع إلى المستقبل".
يذكر أن الولايات المتحدة ساهمت على مدار السنوات العشرين الماضية بأكثر من مئة مليون دولار لدعم برامج إزالة الذخائر التي لم تنفجر، وهو ما ساعد في تقليل أعداد الضحايا من أكثر من ثلاثمئة شخص إلى أقل من خمسين سنويا.