مجلس الأمن يصر على قوة حماية جديدة وجوبا تتحفظ

وفد مجلس الامن لجوبا

قالت حكومة جنوب السودان إنها ناقشت مع وفد مجلس الأمن الدولي بعض تحفظاتها على نشر قوات الحماية الإقليمية، في حين أصر وفد المجلس على أن هذه القوات ما زالت ضرورية.

وقالت حكومة جنوب السودان إنها ناقشت مع وفد مجلس الأمن الذي يزور البلاد بعض تحفظاتها على نشر قوات الحماية الإقليمية، وأعلنت تعاونها التام مع المجلس "من أجل حماية المدنيين ومنع تجدد القتال في المستقبل".

وقال وزير مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع في القصر الرئاسي، ضم أعضاء الحكومة الانتقالية مع وفد مجلس الأمن "أجرينا نقاشات جيدة مع الوفد، كما قدمنا معلومات عن الوضع السياسي وسير تنفيذ الاتفاق، وشرحنا لهم الأحداث الأخيرة، كما تحدثنا عن تحفظاتنا على بعض أغراض الزيارة".

وبعد الاجتماع قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور إن الوزراء سألوا "عما إذا كانت قوة الحماية الإقليمية ما زالت ضرورية في ضوء هروب ريك مشار من البلاد وفي ضوء أن الحكومة الانتقالية تعمل بشكل أكثر سلاسة". وأضافت في حديث للصحافة "نحن كمجلس أمن بعثنا برسالة لا لبس بها وهي (نعم) هذه القوة ما زالت ضرورية".

وفي حديث للجزيرة، قال الوزير الأول في حكومة جنوب السودان مارتن إيليا لومورو إن الأمم المتحدة لا يمكنها أن تفرض أي قوة في جنوب السودان.

وأضاف خلال نشرة سابقة أن تنفيذ هذا القرار لا بد أن يكون بتعاون وحوار بين دولة جنوب السودان ومجلس الأمن. وأبدى ارتياحه باعتراف الوفد بأن "جنوب السودان دولة".

ومن ناحيته هدد مجلس الأمن بفرض حظر للسلاح على جنوب السودان إذا لم تتعاون حكومته.

وقال بيتر ويلسون نائب السفير البريطاني في الأمم المتحدة للصحفيين إن "من بين الأسباب التي تجعل نشر قوة حماية إقليمية ضروريا إلى هذا الحد أن قدرا كبيرا من موارد يونميس (بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان) مخصص لحماية المدنيين في المخيمات".

وكان الوفد الذي تترأسه السفيرة الأميركية سمانثا باور قد حث حكومة جنوب السودان على الموافقة على إرسال قوة حماية أفريقية إلى البلاد لإنهاء النزاعات الداخلية. وأكد خلال جلسة المباحثات مع المسؤولين في جوبا أهمية إرسال هذه القوة الإضافية المؤلفة من أربعة آلاف عنصر.

undefinedمناشدات المدنيين
كما اطلع الوفد على مجمعين للأمم المتحدة في جوبا لجأ إليهما عشرات الآلاف من المدنيين، هربا من أعمال عنف بدأت قبل نحو ثلاث سنوات.

وناشد مدنيون مشردون وزعماء دينيون في جنوب السودان الذي تمزقه الحرب مجلس الأمن الدولي إرسال قوات أجنبية إضافية بشكل عاجل في الوقت الذي تساءل فيه وزراء عما إذا كانت هناك حاجة إلى نشر مزيد من قوات حفظ السلام في العاصمة جوبا.

وقالت باور "إنني كأمّ لا يمكن أن أتصور هذا الخيار. أعرف أنني سأخرج وأتحمل هذه المجازفة من أجل أطفالي. أعتقد أن أي أمّ ستفعل ذلك. سمعنا نداءات ملحة من أجل نشر قوية الحماية الإقليمية بسرعة".

وتحمي قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام حاليا نحو مئتي ألف مدني في ستة مواقع في أنحاء جنوب السودان. وقد تعرضت هذه القوة للكثير من الانتقادات بسبب عجزها عن حماية المدنيين خلال المعارك الضارية التي نشبت في جوبا في يوليو/تموز الماضي.

وخلال هذه المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين قوات الرئيس سلفاكير وقوات نائب الرئيس السابق رياك مشار، تعرضت قاعدة لقوة الأمم المتحدة للقصف المدفعي، مما أدى إلى مقتل عنصرين صينيين يعملان فيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات