سويسرا تؤكد دعمها لتركيا ضد الانقلاب

أوقفت قوات الأمن التركية، 70 جنرالا وأميرالا بالجيش التركي في عموم البلاد، ضمن إطار التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذها عسكريون ينتمون لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية. وأفاد مراسل الأناضول، أن 11 من الموقوفين جرى إعتقالهم بقرار من المحكمة، وأن الاجراءات القانونية بحق باقي الموقوفين لا تزال مستمرة.
عناصر من الشرطة التركية خلال اعتقال متورطين في الانقلاب الفاشل (الأناضول)

قال مسؤول سويسري رفيع إنَه "ليس من الصواب وصف الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة التركية تجاه الانقلابيين، بأنها "خطيرة وعدوانية"، مؤكدا وقوف بلاده في صف تركيا ضد الانقلاب.

وفي رده على أسئلة صحيفتين محليتين اليوم، قال وکيل وزارة الخارجية السويسرية يفز روسييه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يسعى لتطهير بلده، لذا يجب أخذ الأمر على محمل الجد"، مؤكدا أن "سقوط دولة القانون في أي بلد يُعد كارثة حقيقية".

وجاءت التصريحات ردا على أسئلة صحيفتي "تاغس إنزجي" و "در بوند" حول المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، والإجراءات التي تتخذها السلطات التركية تجاه العناصر الانقلابية، ورد الفعل العالمي بشأنها.

وأكد روسييه أنه لم يندهش إزاء ما تفعله الحكومة التركية مع الانقلابيين حاليا، قائلا "تخيلوا لو قصف الجيش في سويسرا مقر البرلمان؟ بالتأكيد كنا سنرد هكذا، وكانت ستحدث اعتقالات".

إشادة بالشعب
وأشاد المسؤول السويسري بخروج الشعب التركي بمختلف فئاته وتوجهاته إلى الشوارع والميادين ودفاعه عن دولته، فضلا عن اتحاد جميع أحزاب المعارضة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم وصمودهم ضد الانقلابيين.

وأكد روسييه أن سويسرا تقف في صف تركيا ضد الانقلاب، وستواصل الحوار مع السلطات هناك، لافتا إلى أن "أنقرة سجلت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، ولا سيما في عهد الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، ونجحت في أن تكون مجتمعا حديثا".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف يوليو/تموز الماضي محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة فتح الله غولن، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

المصدر : وكالة الأناضول