تواصل الاعتقالات والإقالات عقب محاولة الانقلاب بتركيا
ومن بين الموقوفين قائد القوات الجوية السابق الفريق أول أكن أوزتورك المتهم بقيادة المحاولة الانقلابية.
وقال مراسل الجزيرة إن فرقا مختصة توجهت اليوم في أنقرة لاعتقال 140 عضوا في محكمة القضاء العليا و58 عضوا بالمحكمة الإدارية العليا إضافة إلى وكلاء نيابة وأعضاء في المجلس الأعلى للقضاء.
وأوضح المراسل أن التحقيقات الأولية أظهرت تورط عناصر القضاء المعتقلين في مخطط الانقلاب عبر التحضير لمحاكمة المسؤولين الحاليين بعد استيلاء قادة الانقلاب على السلطة.
وأشار إلى أن التحقيقات أظهرت أن جهاز القضاء هو الجهة الأكثر اختراقا من العناصر الموالية لجماعة فتح الله غولن التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأكد وزير العدل بكر بوزداغ أمس أن السلطات ألقت القبض على نحو ستة آلاف شخص لتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة.
ولفت المراسل إلى أن السلطات أطلقت سراح بعض المعتقلين بعدما ثبت عدم تورطهم في محاولة الانقلاب، وبدأت اليوم محاكمة عدد من كبار الضباط المتورطين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات أقالت ثلاثين حاكما إقليميا وأكثر من خمسين من كبار الموظفين في البلاد، كما تحدثت عن إقالة نحو تسعة آلاف من موظفي وزارة الداخلية.
وكان مسؤول أمني كبير قد تحدث في وقت سابق لرويترز عن فرار عدد من المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في محاولة الانقلاب إلى الخارج، وذكر المسؤول الأمني أن السلطات عزلت ثمانية آلاف من عناصر الشرطة في مدن البلاد المختلفة بما فيها إسطنبول وأنقرة.
واعترف المسؤول بأن القيادة العسكرية تلقت ضربة قوية من الناحية التنظيمية بسبب محاولة الانقلاب، لكنها ما زالت تعمل بالتنسيق مع جهاز المخابرات والشرطة والحكومة. واستبعد وقوع محاولة جديدة للاستيلاء على السلطة.