أردوغان يطمئن الأكراد وينتقد واشنطن

Turkish President Tayyip Erdogan makes a speech during a ceremony at the airport in the Kurdish-dominated southeastern city of Diyarbakir, Turkey, May 28, 2016. Kayhan Ozer/Presidential Palace/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
أردوغان ندد بـ"الدعم الأميركي" لحزب الاتحاد الديمقراطي ومقاتليه الأكراد (رويترز)

زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم ديار بكر (جنوب شرق) لأول مرة منذ توقف مسيرة الحل السلمي للأزمة الكردية، وذلك لافتتاح مشاريع تنمية بتكلفة نحو مئتي مليون دولار، كما ندد أردوغان بـ"الدعم الأميركي" لحزب الاتحاد الديمقراطي ومقاتليه الأكراد.

وألقى أردوغان السبت خطابا بميدان المحافظة حاول خلاله طمأنة سكان المنطقة ذات الغالبية الكردية بعد تقدم الجيش التركي في المواقع التي أعلنها حزب العمال الكردستاني سابقا مناطق حكم ذاتي، وطالب الرئيس التركي الأهالي بمنع أبنائهم من الانضمام لحزب العمال "الذي لا يمثل الأكراد وينتهك حقوقهم ومقدساتهم ومصالحهم".

كما طالب الرئيس التركي "الإخوة الأكراد المؤمنين" بالمشاركة في النضال حتى النهاية ضد حزب العمال، وذكر أن مقاتليه "يدينون بدين الزرداشتية ويدمرون المساجد".

وانتقد أردوغان أيضا نواب حزب الشعوب الديمقراطي الذين رفعت عنهم الحصانة النيابية مؤخرا بعد تأييدهم المعلن للمتمردين الأكراد، وقال إنهم بدؤوا بالهروب إلى الخارج، ودعا القضاء إلى "القيام بواجبه".

وندد أردوغان بما سماه الدعم الأميركي لحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب الكردية"، وأضاف أنه يجب عليهم ألا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يحملون شعار وحدات حماية الشعب، في إشارة إلى صور حصلت عليها الجزيرة تظهر جنودا أميركيين يرتدون شارات هذه الوحدات.

وأوضح الرئيس التركي أن وحدات حماية الشعب "تنظيم إرهابي" وأن الأميركيين يعرفون ذلك، لكنهم يغضون الطرف عنه، متهما الولايات المتحدة بـ"عدم الصدق".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر قد أكد عدم وجود "أزمة" دبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا بعد ظهور صور جنود أميركيين في سوريا مع مقاتلين أكراد، وقال "نتفهم قلق تركيا، ولنقل الأمر بوضوح إننا نواصل بحث هذا الأمر إضافة إلى أمور أخرى يمكن أن تثير قلق" أنقرة.

وتأتي زيارة أردوغان للمنطقة بعد عشرة أشهر على توقف مسيرة الحل السلمي مع أكراد تركيا، وذلك إثر عودة حزب العمال لتنفيذ عمليات تستهدف الجيش والشرطة، ثم إعلان الحزب عدة مدن وبلدات بجنوب شرق البلاد مناطق حكم ذاتي، والذي رد عليه الجيش التركي بعمليات عسكرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات