استياء بكينيا إثر قرار بهدم منازل متداعية

يدور في كينيا حاليا جدل واستياء شعبي إثر صدور قرار للحكومة الكينية بهدم أكثر من 200 مبنى، تقول الحكومة إنها بنيت على نحو سيئ وبشكل غير قانوني، وإنها خربة وغير صالحة للسكن الآدمي، لا سيما بعد أن تسببت الأمطار الأخيرة في سقوط عدد منها.

ويحاول السكان إنقاذ ما يمكن إنقاذه من منازلهم قبل وصول الجرافات، حيث تم طرد أكثر من 500 عائلة من منازلهم تمهيدا للهدم.

ويقول العامل في لجنة إدارة الكوارث بيوس ألماساي إن الحكومة تواجه تحديا كبيرا، فالمباني التي سيتم هدمها في ضاحية هوروما قرب العاصمة نيروبي مزدحمة بالسكان ومتقاربة جدا، وهي مخالفة للكثير من قوانين السلامة.

ويرى مراقبون أن الفساد وسوء التخطيط الحكومي وقلة الرقابة أسباب لعبت دورا في إنشاء تلك المباني، وأن الفقراء يدفعون اليوم ضريبة ذلك بتشريدهم من منازلهم أو مواجهة خطر الموت.

وقبل أسبوعين، أفادت مصادر كينية أن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في هوروما لدى انهيار مبنى سكني بسبب الأمطار والفيضانات التي اجتاحت العاصمة.

وزار الرئيس أوهورو كينياتا آنذاك موقع الحادث، وأمر بإلقاء القبض على ملاك المبنى المؤلف من سبعة طوابق.

وتسببت الأمطار الغزيرة من قبل في انهيار مبان في الأحياء الفقيرة من العاصمة الكينية، وألقى السكان باللوم في الحوادث على البناء الرديء وغير القانوني.

المصدر : الجزيرة + وكالات