التحقيق يعزو تحطم طائرة فلاي دبي لخطأ بشري
قال محققون روس اليوم الجمعة إن طائرة الركاب التابعة لشركة فلاي دبي، التي تحطمت جنوب روسيا الشهر الماضي، كانت تُحلِّق على نحو غير ملائم قبل دقائق من ارتطامها بالأرض، مما يوحي بأن خطأ من جانب الطيار تسبب في الحادث.
وتحطمت الطائرة من طراز برينغ 737 على مقربة من مدرج مطار مدينة روستوف أون دون جنوبي روسيا في الساعات الأولى من يوم 19 مارس/آذار الماضي بعد محاولة هبوط ثانية فاشلة بسبب سوء الأحوال الجوية.
ولقي 55 راكبا، معظمهم روس، وأفراد طاقم الطائرة السبعة جميعهم مصرعهم في الحادث. وكانت الطائرة قد أقلعت من دبي.
وقالت لجنة الطيران الدولية الروسية المناط بها التحقيق في حوادث الطيران، في تقرير مبدئي إن الطائرة ارتطمت بالأرض بسرعة 600 كلم/الساعة عندما وضع الطيار الطائرة في حالة هبوط حاد ومفاجئ.
وجاء في البيان أن الطاقم قرر إلغاء الهبوط ومواصلة التحليق، وحين بدأت الطائرة في الارتفاع توقفت أجهزة التحكم فجأة مما دفع بمقدمتها إلى أسفل.
وأوضحت اللجنة أن الزاوية التي كان عليها ذيل الطائرة أدت إلى انخفاضها بشدة بحيث لم يتمكن الطيارون من السيطرة عليها.
لكن اللجنة لم تصل إلى حدّ توجيه اللوم صراحة للطيارين، مشيرة إلى أنهم يتمتعون بالخبرة اللازمة وحصلوا على التدريب الملائم.
وأضاف البيان أنه يجري تقييم الظروف في قمرة القيادة وتصرفات الطيارين.
وقال المدير التنفيذي لفلاي دبي غيث الغيث في بيان إن الشركة على علم بالنتائج الأولية التي توصلت إليها لجنة الطيران الدولية.
وأعرب الغيث عن دعم شركته لعمل اللجنة، مشيرا إلى أنه يرغب في الحصول على النتائج الحاسمة في أقرب وقت ممكن.