مسودة بيان دولي تدعم تشديد عقوبات بيونغ يانغ

The United Nations Security Council votes during a meeting on North Korea, Thursday, March 24, 2016 at United Nations headquarters. (AP Photo/Mary Altaffer)
مجلس الأمن تبنى قرارا في مارس الماضي يشدد العقوبات على بيونغ يانغ (أسوشيتد برس)
ناقش دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي مسودة بيان قدمته الولايات المتحدة ويهدف لدعم تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، والتي شددها قرار تبناه مجلس الأمن في مارس/آذار الماضي.

وقال سفير الصين في الأمم المتحدة ليو جيي -الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن- هذا الشهر للصحفيين أمس الجمعة إن العمل مستمر على البيان.

ووصف الوضع بأنه بالغ التوتر، ودعا مجددا إلى استئناف المفاوضات السداسية في شبه الجزيرة الكورية للتوصل إلى حل سياسي.

وكان مجلس الأمن بدأ الخميس مشاورات عاجلة مغلقة بناء على طلب واشنطن بخصوص تحركات بيونع يانغ الأخيرة التي اعتبرها تنتهك قرارات الأمم المتحدة.

ويطلب مشروع البيان الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه من كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تقدم في موعد أقصاه 31 مايو/أيار تقريرا عن "الإجراءات الملموسة" التي اتخذتها لتطبيق القرار الذي تبناه مجلس الأمن في الثاني من مارس/آذار ويشدد العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ.

وتطلب مسودة البيان من لجنة العقوبات تكثيف عملها لتعزيز تطبيق القرار 2270 الذي تم تبنيه ردا على تجربة نووية رابعة أجرتها كوريا الشمالية في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي وإطلاق صاروخ في السابع من فبراير/شباط الماضي.

وأشار دبلوماسيون إلى أن الصين والولايات المتحدة اتفقتا على نص البيان، لكن تبنيه تأخر بعد أن طلبت روسيا مزيدا من الوقت لدراسته.

ويتوقع تبني الإعلان الذي يتطلب إجماع أعضاء المجلس عليه نهاية هذا الأسبوع.

كما يدين البيان بشدة تجربتي إطلاق صاروخين فاشلتين أجرتهما كوريا الشمالية مؤخرا، ويدعو بيونغ يانغ إلى الكف عن القيام بتحركات تنتهك القرارات الدولية.

وتحظر قرارات دولية عدة على بيونغ يانغ القيام بأي نشاط بالستي أو نووي. ويخضع النظام الشيوعي لعقوبات دولية منذ إجرائه أول تجربة نووية قبل عشر سنوات.

وحاولت كوريا الشمالية الخميس إطلاق صاروخين متوسطي المدى، لكنها فشلت، حسبما أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية.

في موضوع ذي صلة حثت الصين وروسيا الولايات المتحدة أمس الجمعة على عدم اتخاذ قرار بتركيب نظام جديد مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية بعد أن قالت واشنطن إنها تجري محادثات مع سول في أعقاب تجارب أسلحة نووية وصواريخ نفذتها كوريا الشمالية.
 
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في إفادة صحفية مشتركة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في بكين إن هذه الخطوة تتجاوز الاحتياجات الدفاعية للدول المعنية. واعتبر أن نشر هذا النظام سيكون له تأثير مباشر على أمن الصين وروسيا الاستراتيجي.

وأضاف أنه "لا يهدد حل القضية النووية في شبه الجزيرة فحسب، بل قد يصب الزيت على نيران وضع متأزم بالفعل، وقد يدمر التوازن الاستراتيجي في شبه الجزيرة".

من جانبه قال لافروف إن تصرفات كوريا الشمالية يجب ألا تتخذ ذريعة للإقدام على خطوات تؤدي إلى تصعيد التوترات خاصة نشر الولايات المتحدة نظاما مضادا للصواريخ.

المصدر : وكالات