كاتب بريطاني: مراقبة الإنترنت مقابل مواجهة الإرهاب

A file photograph shows Thames House, the headquarters of the British Security Service (MI5) in London, Britain October 22, 2015. A former senior British intelligence officer wants to give evidence that the country's security services knew about the torture of inmates at the U.S. prison camp in Guantanamo Bay, a newspaper reported. The former officer is seeking permission to present evidence to a forthcoming parliamentary inquiry that British officials saw detainees being tortured in December 2002, the Sunday Times said on January 24, 2016, quoting senior security sources. REUTERS/Peter Nicholls/files
مقر المخابرات البريطانية أم آي 5 بلندن حيث يقول هاستنغس إنه تتم مراقبة المراسلات الإلكترونية (رويترز)

دافع الكاتب البريطاني ماكس هاستنغس اليوم الأربعاء عن مراقبة الحكومات للإنترنت، معتبرا أنها ثمن بسيط مقابل الأمن في ظل "الحرب على الإرهاب"، وذلك بعد يوم من هجمات بروكسل التي خلفت 34 قتيلا.  

وفي لقاء لنادي المراسلين الأجانب في هونغ كونغ قال هاستنغس إن "تساهلنا مع مراقبة الإنترنت بأمر من القضاء والمشرعين يبدو ثمنا بسيطا ندفعه مقابل تدابير أمنية لوقف التهديدات"، معتبرا أنه "من غير المعقول" أن يعارض المدافعون عن الحريات الشخصية المراقبة بهذه القوة.

وقال إن اعتراض المراسلات الإلكترونية في بريطانيا كان الطريقة الرئيسية للتعرف على "الإرهابيين"، لأنه "من المستحيل تقريبا التسلل داخل المجتمعات المسلمة البريطانية، بينما كشفت مراقبة الإنترنت عن عشرين إلى ثلاثين خطة تآمرية هناك خلال السنوات العشر الماضية".      

وهاجم هاستنغس المتعاون السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن الذي نشر الكثير من البرقيات السرية عن برامج التنصت العالمية، وقال إنه "سبب الكثير من الضرر"، حيث بات "الإرهابيون" يستخدمون نظام تشفير أكثر تطورا.

ورأى أن الأمر الذي يستدعي القلق هو استخدام طائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات قتل خارج القضاء من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.

وكان هاستنغس مراسلا حربيا وقد ألف 26 كتابا في تاريخ الحروب، آخرها كتاب "الحرب السرية" الذي يتحدث عن العمليات السرية في الحرب العالمية الثانية، وقد اعتبر في محاضرته أن الحروب المقبلة ستتم بالطريقة السرية نفسها، وأن أجهزة الاستخبارات والتنصت هي التي تقف على خط الجبهة في مواجهة العدو بدلا من الجيوش الجرارة كما كان في الماضي.

المصدر : الفرنسية