كاتب بريطاني: مراقبة الإنترنت مقابل مواجهة الإرهاب
دافع الكاتب البريطاني ماكس هاستنغس اليوم الأربعاء عن مراقبة الحكومات للإنترنت، معتبرا أنها ثمن بسيط مقابل الأمن في ظل "الحرب على الإرهاب"، وذلك بعد يوم من هجمات بروكسل التي خلفت 34 قتيلا.
وفي لقاء لنادي المراسلين الأجانب في هونغ كونغ قال هاستنغس إن "تساهلنا مع مراقبة الإنترنت بأمر من القضاء والمشرعين يبدو ثمنا بسيطا ندفعه مقابل تدابير أمنية لوقف التهديدات"، معتبرا أنه "من غير المعقول" أن يعارض المدافعون عن الحريات الشخصية المراقبة بهذه القوة.
وقال إن اعتراض المراسلات الإلكترونية في بريطانيا كان الطريقة الرئيسية للتعرف على "الإرهابيين"، لأنه "من المستحيل تقريبا التسلل داخل المجتمعات المسلمة البريطانية، بينما كشفت مراقبة الإنترنت عن عشرين إلى ثلاثين خطة تآمرية هناك خلال السنوات العشر الماضية".
وهاجم هاستنغس المتعاون السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن الذي نشر الكثير من البرقيات السرية عن برامج التنصت العالمية، وقال إنه "سبب الكثير من الضرر"، حيث بات "الإرهابيون" يستخدمون نظام تشفير أكثر تطورا.
ورأى أن الأمر الذي يستدعي القلق هو استخدام طائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات قتل خارج القضاء من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
وكان هاستنغس مراسلا حربيا وقد ألف 26 كتابا في تاريخ الحروب، آخرها كتاب "الحرب السرية" الذي يتحدث عن العمليات السرية في الحرب العالمية الثانية، وقد اعتبر في محاضرته أن الحروب المقبلة ستتم بالطريقة السرية نفسها، وأن أجهزة الاستخبارات والتنصت هي التي تقف على خط الجبهة في مواجهة العدو بدلا من الجيوش الجرارة كما كان في الماضي.