الإيرانيون يصوتون اليوم لاختيار البرلمان ومجلس الخبراء

Iranian workers adjust a poster of Iranian president Hassan Rouhani who is also a candidate for the Assembly of Experts upcoming elections, in Tehran, Iran, 25 February 2016. Iranians will go to the polls to vote in parliamentary and Assembly of Experts elections on 26 February 2016.
موظف إيراني يطوي ملصقا كبيرا للرئيس روحاني مع انتهاء الحملات الانتخابية (الأوروبية)

تنطلق في إيران صباح اليوم الجمعة انتخابات برلمانية وأخرى لمجلس خبراء القيادة، وسط تنافس محتدم ينحصر أساسا بين معسكر المحافظين وبين تياري الاعتدال والإصلاح.

وقد دخلت إيران منذ ساعات صباح أمس الخميس مرحلة الصمت الانتخابي التي تسبق عادة عملية الاقتراع.

ويتنافس على مقاعد البرلمان الـ290 أكثر من ستة آلاف مرشح. وتشتد المنافسة بين لائحة مشتركة للتيار الإصلاحي وتيار الاعتدال ولائحة للمحافظين.

كما ينتخب الإيرانيون أعضاء مجلس خبراء القيادة الذي يتولى مهمة مراقبة أداء المرشد الأعلى، وتعيين مرشد جديد في حال فراغ المنصب.

انسحاب مرشحين
وأعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أمس الخميس انسحاب أكثر من 1200 مرشح للانتخابات لمصلحة اللوائح الرئيسية، مما يجعل عدد المتنافسين على مقاعد مجلسي الشورى والخبراء 5138 مرشحا.

وقال فضلي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي، إنه أصبح هناك 4979 مرشحا للانتخابات التشريعية مقابل 6229 في البداية، و159 مرشحا لمجلس الخبراء، مقابل 161 أولا. كما تراجع عدد النساء المترشحات ليصبح نحو خمسمئة بعد انسحاب حوالي مئة منهن. لكن ليست هناك أي امرأة مرشحة لمجلس الخبراء.

وانسحب هؤلاء المرشحون لمصلحة اللوائح الكبرى التي تمثل التيارات الرئيسية المحافظة والإصلاحية والمعتدلة، مما يسمح بتجنب تشتت الأصوات.

ومع أن الهدوء كان الطابع المشترك الذي ساد الشوارع في مرحلة الصمت الانتخابي، فإن مراسل الجزيرة محمد البقالي قال إن هذا هو الجزء الظاهر فقط من الصورة، بينما يكمن داخل شبكة الإنترنت عدم الاعتراف بهذا الصمت حيث تتواصل الحملة الانتخابية بشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أنصار روحاني
ويهدف أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني -الذين تعزز موقفهم بالاتفاق النووي- إلى كسب النفوذ في انتخابات البرلمان المؤلف من 290 مقعدا ومجلس الخبراء المؤلف من 88 مقعدا، لكن الانفتاح المحتمل على الغرب أثار قلق المحافظين الذين شاهدوا تدفق وفود تجارية واستثمارية على طهران لمناقشة اتفاقات محتملة في أعقاب الاتفاق النووي.

وتعرض حلفاء روحاني لضغوط متزايدة خلال الحملة الانتخابية للمحافظين الذين يتهمونهم بأن لهم صلات بقوى غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، غير أن الرئيس الإيراني نفى ذلك ووصفه بأنه إهانة لذكاء الإيرانيين.

وقال مراسل الجزيرة في مدينة قم مازن إبراهيم إن التنافس على مقاعد مجلس خبراء القيادة يتم أساسا بين قائمتين: الأولى برئاسة روحاني والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وتوصف بالاعتدال، في مقابل لائحة للمحافظين.

ويتألف المجلس من الفقهاء، ويتم اشتراط عدة شروط لمن يريد التقدم لانتخابات المجلس، ومنها أن يكون فقيها ومجتهدا، وأن يحصل على تزكية من عشرة من أعضاء مجلس الخبراء الحالي.

المصدر : الجزيرة + رويترز