رئيس غامبيا المنتخب: يحق لجامى العيش في البلاد

The United Democratic Party (UDP), opposition alliance presidential candidate Adama Barrow speaks during a rally in Buffer zone, Gambia November 29, 2016. REUTERS/Thierry Gouegnon
آدما بارو وعد بتحقيق المصالحة الوطنية ومراجعة صلاحيات رئيس الجمهورية (رويترز)

أحمد الأمين-بانجول

قال الرئيس الغامبي المنتخب آدما بارو إن بإمكان سلفه المنتهية ولايته يحيى جامي العيش في البلاد بوصفه مواطنا، لكنه لم يوضح ما إذا كان سيحظى بضمانات بعدم المتابعة في قضايا الفساد أو ملفات انتهاك حقوق الإنسان التي يتهم بها.

وقال بارو في حديث خاص للجزيرة نت "عندما نتسلم مقاليد السلطة في البلاد، سنقوم بمراجعة كل الأمور، وسنشكل لجانا تدرس كل الملفات وتعد تقارير بشأنها، وسنتصرف على أساس ذلك".

ويتهم جامى على نطاق واسع بانتهاك حقوق الإنسان، وممارسة القمع ضد خصومه ومعارضيه طيلة حكمه الممتد 22 عاما. وقد اعتقل العديد من قادة المعارضة في عهده، وظل بعضهم في السجون حتى الأمس.

وكشف بارو عزمه على مراجعة صلاحيات رئيس الجمهورية وتحديدها لضمان "عدم عودة الدكتاتورية" معتبرا أن "اثنين وعشرين عاما من حكم جامى فترة طويلة" أثرت سلبا على جميع مناحي الحياة في غامبيا، مما يقتضي مراجعة جميع القوانين لتحقيق العدالة.

وقال بارو إن "هذه أول مرة يتم تغيير الحكم في البلاد بواسطة الاقتراع، والغامبيون بذلك أكدوا رغبتهم في التغيير، وبذلوا جهودا كبيرة في سبيله"، وأضاف أنه سيسعى بجد من أجل تحقيق طموح الغامبيين في العدالة والرفاه.

وأضاف أنه "بسبب الوضع الاقتصادي عانى الغامبيون كثيرا وأصيبوا بالإحباط، لذلك فالاقتصاد هو أولوية الأولويات بالنسبة لنا".

يحيى جامى حكم غامبيا 22 عاما قمع خلالها معارضيه وأدخل البلاد في عزلة دولية (أسوشيتد برس)
يحيى جامى حكم غامبيا 22 عاما قمع خلالها معارضيه وأدخل البلاد في عزلة دولية (أسوشيتد برس)

العلاقات الخارجية
وبخصوص العلاقات الخارجية لبلاده قال الرئيس المنتخب إن غامبيا يجب "أن تعود إلى المجتمع الدولي، فنحن لن نقبل أن نعيش في عزلة، ونريد أن نكون أصدقاء مع الجميع. وأكد أن بلاده ستستعيد عضويتها بمجموعة الكومنولث في يناير/كانون الثاني المقبل.

وكانت غامبيا خرجت من رابطة الكومنولث وتوترت علاقاتها بالأوروبيين في السنوات الأخيرة.

يشار إلى أن بارو فاز في الانتخابات الغامبية الجمعة الماضي بحصوله على 45.5% من الأصوات، مقصيا بذلك يحيى جامى الذي حصل على 37% فقط.

وقد وضعت هذه النتيجة حدا لحكم جامى الذي وصل إلى السلطة عام 1994 عندما قاد انقلابا عسكريا على أول رئيس للبلاد داوودا كيربا جاورا.

لكن بارو الذي يمنحه الدستور خمسة أعوام على كرسي الرئاسة قال للجزيرة نت "لقد تعهدت بالبقاء في السلطة ثلاث سنوات، وسأعمل بكل جدية لأحقق كل أهدافنا في هذه الفترة، وإذا استطعت ذلك فسأقول وداعا ولن تروني في الساحة السياسية من جديد".

المصدر : الجزيرة