تركيا تحذر من "سايكس بيكو" ثانية بالشرق الأوسط

Numan Kurtulmus, deputy chairman of Turkey's ruling Justice and Development Party, AKP, speaks to the foreign media members in Ankara, Turkey, Tuesday, Jan. 21. 2014, amid a corruption scandal that has forced the government to oust four government ministers and has caused the Turkish lira to plunge against foreign currencies. Kurtulmus said Turkey's political and economic stability were sound and reaffirmed the country's commitment to reforms.(AP Photo/Burhan Ozbilici)
نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش (أسوشيتد برس-أرشيف)

حذر نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش من تكرر سيناريو اتفاق "سايكس بيكو" في منطقة الشرق الأوسط، "لكن على أساس طائفي هذه المرة"، داعيا الدول الإسلامية إلى التكاتف لمواجهة هذا الأمر.

وقال في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "علينا بصفتنا عالما إسلاميا تطوير فهم واضح للصورة العامة في منطقة الشرق الأوسط، فقبل مئة عام فرضت القوى الإمبريالية معاهدة سايكس بيكو في المنطقة التي آلت إلى تقسيمها بالحدود، ونحن مواجهون حاليا بمشروع اسمه سايكس بيكو الثاني".

وأشار إلى أن بلاده تعمل بالتعاون مع السعودية على توحيد العالم الإسلامي لمنع تقسيم دوله، فتركيا لا تريد أن ترى تفككا في دول مثل العراق وسوريا وليبيا وغيرها وتؤكد أنه يجب التعاون للقضاء على السياسات الطائفية، والسعودية لها دور فاعل في هذا المجال.

وعن مستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، قال قورتلموش إن تركيا تمكنت من المحافظة على علاقات وطيدة مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 1993، رغم أنها واجهت في بعض الأحيان مواقف كان الاتحاد فيها ذا وجهين وكان في سياساته بعض التحيز.

السجال السياسي
كما تطرق قورتلموش إلى السجال السياسي الأخير بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن عمليتين متزامنتين، هما إعفاء الأتراك من التأشيرة لدخول دول الاتحاد، ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من تركيا إلى أوروبا.

وأضاف أن "دول الاتحاد الأوروبي خذلتنا بامتناعها عن إبداء الدعم للديمقراطية في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وكانت المملكة المتحدة عضو الأوروبي الوحيد الذي وقف إلى جانبنا".

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يرى أن مقترح انضمام تركيا إلى منظمة شنغهاي قد يعرقل المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ويزيد التوتر بين البلاد والاتحاد، أجاب نائب رئيس الوزراء التركي "لا أرى ذلك، لأن لتركيا كثيرا من المزايا جغرافيا وثقافيا واستراتيجيا"، لذا تجمع عضوية حلف شمال الأطلسي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجلس التركي، وتنتمي إلى الشرق الأوسط وإلى منطقة البلقان في آن.

وذكر أن لدى بلاده الكثير من الأدوات التي توظفها في علاقاتها الخارجية, ولذلك لا يعني تقاربها مع دول منظمة شنغهاي وحتى انضمامها إليها تقليلا لأهمية العلاقات مع الدول الغربية وشروعها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ومنظمة "شنغهاي للتعاون" تأسست عام 1996، وهي تكتل إقليمي يضم في عضويته ست دول، هي روسيا والصين وكزاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان.

المصدر : وكالة الأناضول