الخارجية الأميركية: العودة للهدنة بحلب تحتاج التزاما روسيا

مارك تونر/ المتحدث بإسم الخارجية الأميركية
تونر حمّل الجانب الروسي المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع بشأن الأزمة في سوريا (الجزيرة)
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن واشنطن مستعدة للعودة لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا إذا التزمت روسيا به، لكنه أوضح أن بلاده توصلت لقناعة أن "روسيا لا تسعى للوصول إلى اتفاق بهذا الشأن".

وأعرب تونر في مقابلة مع الجزيرة عن خيبة أمل بلاده مما وصلت إليه الأمور بشأن المباحثات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية في حلب، لكنه قال إن أبواب الحوار لم تغلق تماما مع روسيا بشأن التوصل لحل للأزمة السورية.

وتابع المتحدث الأميركي أن "العمل استمر مع شركائنا الروس على مدار شهور طويلة من أجل التوصل إلى منصة تفاهم واتفاق حول الأوضاع بسوريا، وسبق أن توصلنا إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، لكن الواقع على الأرض في حلب دفعنا إلى تعليق المباحثات مع روسيا".

وقال المسؤول الأميركي "كنا نود أن نتابع العملية السياسية في سوريا ونفسح المجال للمنظمات الإنسانية، لكن هذه الأمور لم تطبق على الأرض"، وحمّل روسيا والنظام السوري المسؤولية عن تأزم الأوضاع حيث لم يلتزما بتعهداتهما بشأن وقف الأعمال العدائية.

جمع الفرقاء
ودافع تونر عن موقف بلاده، وقال إن واشنطن سعت للتوصل إلى إطار سياسي يجمع كل الفرقاء السوريين، بمن فيهم المعارضة المعدلة والنظام السوري، ليتسنى التوصل إلى صيغة سياسية تفضي إلى مرحلة انتقالية، لكن الأمور الآن وصلت إلى طريق مسدود.

وعن المؤتمر الخماسي المزمع عقده في العاصمة الألمانية برلين، قال المتحدث الأميركي إنه إحدى الآليات التي تبحث الجهود الدولية بشأن حل الأزمة السورية، وتحاول واشنطن من خلالها تقديم شيء للسوريين، وهو أمر لا يعني "إغلاق الأبواب أمام أي مباحثات مع روسيا، وسيستمر العمل ضمن مجموعة دعم سوريا، لدفع العملية التفاوضية للأمام، ومجابهة تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمات الإرهابية".

وعن عزم روسيا نشر منظومة صورايخ جديدة في سوريا، قال تونر إن ذلك لن يغير من الوضع القائم شيئا، "فهناك مدينون يعانون من القصف والأسلحة المحظورة"، وتساءل "ما الذي يدفع هذه القوى لاستخدام هذا الحجم من العنف؟ وهل من يقومون به جادون في عقد أي نوع من المباحثات؟".

وكانت الخارجية الألمانية أكدت في تصريحات خاصة للجزيرة عقد اجتماع غدا في برلين بمشاركة مسؤولين من خمس دول، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، لبحث الأوضاع في سوريا.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس أنها علقت مشاركتها في قنوات الاتصال الثنائية مع روسيا التي تأسست لتثبيت وقف الأعمال القتالية في سوريا، وذلك في سلسلة من خطوات التصعيد المتبادل بين الجانبين.

المصدر : الجزيرة