قوى دولية تدعو طالبان للتفاوض مع كابل
أنهى مسؤولون من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة جولة ثانية من الاجتماعات بدعوة حركة طالبان للدخول في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وفي بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأفغانية أمس الاثنين، دعت مجموعة التنسيق الرباعية التي تضم دول الأربع، "كل الجماعات المنضوية تحت لواء طالبان إلى الدخول في محادثات مبكرة مع الحكومة الأفغانية لحل كل الخلافات سياسيا".
وتحدث البيان عن "إحراز تقدم صوب إطلاق محادثات سلام مع طالبان"، لكنه لم يقدم أي تفاصيل في هذا الشأن، علما بأن كابل كانت قد تحدثت في الأسبوع الماضي عن استعداد عناصر من طالبان للتفاوض.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني خلال الاجتماع إن أي تأخر من جانب طالبان في المشاركة في العملية لن يؤدي سوى إلى عزل الجماعة، مضيفا أن الشعب الأفغاني "لن يقبل ولن يثق في عملية سلام طويلة الأمد دون نتائج".
وبدأت مجموعة التنسيق الرباعية اجتماعاتها في إسلام آباد قبل أسبوع، ومن المقرر أن تجتمع هناك مجددا في 6 فبراير/شباط المقبل دون أن يكون معروفا ما إذا كانت طالبان ستقبل الدعوة للمشاركة في المفاوضات أم لا، علما بأنها سبق أن تفاوضت مع الحكومة الأفغانية مباشرة في يوليو/تموز الماضي قرب إسلام آباد، لكن سرعان ما تعثرت المفاوضات بعد الإعلان في الشهر نفسه عن وفاة زعيم طالبان الملا محمد عمر.
طالبان تصعّد
وقامت طالبان خلال العام الماضي بتكثيف حملتها ضد حكومة كابل التي تواجه صعوبات منذ مغادرة معظم القوات الأجنبية في نهاية عام 2014، ونجحت طالبان بالفعل في تحقيق مكاسب كبيرة خصوصا في إقليم هلمند، علما بأنها كانت تتولى السلطة في أفغانستان حتى إزاحتها عبر غزو نفذه تحالف دولي قادته الولايات المتحدة عام 2001.
وكانت باكستان واحدة من ثلاث دول اعترفت بحكم طالبان لأفغانستان بين 1996 و2001، وطالما واجهت اتهامات أفغانية بأنها تدعم مقاتلي طالبان وتقدم ملاذا لهم.