أوباما يذكّر بحرب العراق لتمرير الاتفاق النووي

US President Barack Obama delivers remarks during the first-ever White House 'Demo Day', in the East Room of the White House, in Washington DC, USA, 04 August 2015. The White House 'Demo Day' celebrates the role of entrepreneurs and innovators and their contributions to the economy. Obama listened to demonstrations from entrepreneurs showing exhibits of their work on the State Floor of the White House.
أوباما سيذكّر في خطابه أيضا بفترة الحرب الباردة من أجل إقناع أعضاء الكونغرس بعدم رفض الاتفاق النووي (الأوروبية)

أعلن مسؤول أميركي أن الرئيس باراك أوباما سيلقي خطابا الأربعاء يعتبر فيه المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني أهم قرار دبلوماسي اتخذته الولايات المتحدة منذ غزو العراق، وذلك في محاولة منه للدفاع عن الاتفاق الذي أبرم مع طهران.

وقال المسؤول بالبيت الأبيض طالبا عدم ذكر اسمه إن أوباما سيقول، في خطابه أمام الجامعة الأميركية بواشنطن، إن النقاش الجاري بالكونغرس حول الاتفاق الذي أبرمته إيران مع الدول الست الكبرى في فيينا يوم 14 يوليو/تموز هو "أهم" نقاش يجريه المشرعون الأميركيون منذ صوتوا عام 2002 لصالح قرار سلفه جورج بوش الابن غزو العراق.

وسبق لأوباما وأن قال مرارا إن ذلك التصويت كان خطأ فادحا جر الولايات المتحدة إلى حرب دموية وعبثية استمرت ثماني سنوات.

وأوضح ذلك المسؤول أن أوباما "سيشير إلى أن نفس الأشخاص الذين دعموا حرب العراق يعارضون اليوم حلا دبلوماسيا مع إيران، وأن تفويت هذه الفرصة سيكون خطأ تاريخيا".

وإذا كان أوباما سيستخدم حرب العراق المكروهة شعبيا للتدليل على الخيار الواجب اتباعه في مسألة الاتفاق مع إيران، فهو سيذكر أيضا بجهود الرئيس الراحل جون كنيدي لوقف التجارب النووية.

وكان كينيدي ألقى قبل بضعة أشهر من اغتياله خطابا في نفس الجامعة التي سيتحدث فيها أوباما، دعا فيه إلى السلام مع الاتحاد السوفياتي في مواجهة المخاوف من اندلاع حرب نووية بين القوتين العظميين.

وسبق لأوباما وأن أكد مرارا أن البديل عن الاتفاق الحالي مع إيران هو عمل عسكري ضدها، الأمر الذي ندد به معارضو الرئيس مؤكدين أن هذه المعادلة غير صحيحة وأن البديل عن الاتفاق الحالي مع إيران هو اتفاق أفضل معها.

وسيصوت الكونغرس قبل 17 سبتمبر/أيلول على مشروع قرار يرفض الاتفاق النووي الذي وقعته واشنطن والقوى الكبرى مع طهران، ومن شأن تبني قرار مماثل أن يمنع أوباما من تعليق العقوبات الأميركية بحق إيران طبقا لما ينص عليه الاتفاق.

المصدر : الفرنسية