خطة نمساوية لمواجهة المهاجرين غير النظاميين

Austrian Foreign Minister Sebastian Kurz during a meeting of the Munich Security Conference (MSC) in Vienna, Austria, 16 June 2015. The MSC is holding a meeting in Vienna as part of its 'Core Group Meeting' conference series with the Ukraine crisis and the future of the European peace and security order topping the agenda.
سبستيان كورتس خلال مؤتمر صحفي سابق في فيينا (الأوروبية)

شدد وزير نمساوي على ضرورة وضع خطة أوروبية جدية لمواجهة أزمة المهاجرين غير النظاميين الذين يتدفقون بالآلاف على دول القارة بشكل شبه يومي، وفي مقدمتها محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وليبيا.

وقال وزير الخارجية النمساوي سبستيان كورتس إنه "يجب على أوروبا أن تتعامل بجدية مع خطة تشمل خمس نقاط رئيسية كنهج لمواجهة أزمة المهاجرين"، تأتي في مقدمتها "محاربة الجهاديين بتنظيم الدولة في سوريا والعراق، وربما ليبيا قريبا".

وجاءت تصريحات كورتس في حوار أجراه مع صحيفة "كورونن تسايتونغ" -في عددها الصادر اليوم- شدد خلاله على "ضرورة أن تعي أوروبا فكرة القوة العظمى وأن المطلوب منها هو التعامل كاتحاد مع أزمة اللاجئيين"، مشيرا إلى أن ثلثي اللاجئيين يأتون من مناطق تشهد عنف وإرهاب تنظيم الدولة.

وبخصوص النقطة الثانية، طالب الوزير بأن يعمل الاتحاد الأوروبي، على إنشاء مناطق حماية آمنة وعازلة في مناطق النزاع في الشرق الأوسط وأفريقيا، من أجل تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق، لتقليل أعداد المتجهين إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه يمكن بأموال الاتحاد الأخذ بأيدي هؤلاء.

حماية الحدود
وعن النقطة الثالثة، أكد كورتس على ضرورة حماية حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية خاصة في إيطاليا واليونان وبلغاريا، من تدفق المهاجريين غير النظاميين، مشيراً إلى أهمية تأسيس إدارة مشتركة لحدود الاتحاد االخارجية. وركز على ضرورة بناء مراكز استقبال للاجئيين في إيطاليا واليونان.

‪طالبو لجوء يحاولون المرور إلى مقدونيا قبل أيام‬  (الفرنسية)
‪طالبو لجوء يحاولون المرور إلى مقدونيا قبل أيام‬  (الفرنسية)

وطالب الوزير أيضا الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق التعاون مع شرطة دول غرب البلقان، لافتا إلى أهمية دعم الاتحاد لهذه الدول ومشاركتها بالأفكار، وقال إن "الاتحاد الأوروبي لا يمكنه ترك هذه الدول وحدها".

وفيما يتعلق بالنقطة الخامسة من الخطة، أكد الوزير على أن بلاده وألمانيا لن تتوقفا عن الدعوة لتوزيع عادل للاجئيين في دول الاتحاد وتبني نظام الحصص.

يذكر أنه في الفترة الأخيرة، يتدفق يوميا قرابة ألفي مهاجر ولاجئ -أغلبهم من سوريا- على محطة غيفغليا للقطارات في مقدونيا، قادمين من اليونان، بهدف مواصلة رحلتهم نحو الشمال عبر مقدونيا وصربيا للوصول إلى حدود بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بينها النمسا والمجر، وكذلك بلدان ضمن منظومة "شينغن".

المصدر : وكالة الأناضول