أميركا تسمح لشل بالتنقيب عن النفط بالقطب الشمالي

Protesters in kayaks paddle out to meet the Arctic offshore oil rig Polar Pioneer piggybacked atop the cargo deck vessel Blue Marlin as it arrives at Port Angeles, Wash., on Friday, April 17, 2015. The platform will eventually be towed to Alaska for exploratory drilling in the Chukchi Sea after being outfitted in Seattle. The protesters say they will have larger demonstrations in Seattle in May. (Keith Thorpe/The Peninsula Daily News via AP)
منصة بولار بايونير بطريقها لبحر تشوكشي فيما يتجه نشطاء بيئة على متن قوارب كياك نحوها للإعراب عن معارضتهم (أسوشيتد برس)

منحت واشنطن الضوء الأخضر لشركة شل الهولندية لاستئناف التنقيب عن النفط في المحيط المتجمد الشمالي قبالة ساحل ولاية ألاسكا الشمالي الغربي وذلك للمرة الأولى في غضون أكثر من عقدين.

ويتيح الترخيص الذي أصدرته وزارة الداخلية الأميركية لشركة "رويال داتش شل" -وهو الاسم الرسمي لشركة شل- أمس الاثنين التنقيب في بحر تشوكشي الغني بالنفط الواقع على بعد 112 كلم شمال غرب قرية وينرايت في ألاسكا.

وسبق للوزارة أن أعطت موافقة مبدئية العام الماضي على خطط شركة شل، لكن التنقيب لم يبدأ لأن إحدى معدات الطوارئ الرئيسية لم تكن متوفرة.

الآن وبعد وصول معدة الطوارئ الأسبوع الماضي، فإن شل تستطيع التنقيب في صخور محملة بالنفط في مسافة تقدر بنحو ثمانية آلاف قدم تحت قاع المحيط وذلك لأول مرة منذ آخر بئر استكشافية حفرتها في عام 1991.

وكانت شل قد أوقفت عمليات التنقيب في المنطقة عام 2012 بعد تعرضها لحوادث مؤسفة مثل فقدانها السيطرة على منصة ضخمة، مما اضطر خفر السواحل لإنقاذ 18 عاملا فيها.

(أسوشيتد برس)
(أسوشيتد برس)

وقد أعاقت الأحوال الجوية القاسية في بحر تشوكشي شركات النفط الأخرى عن التنقيب عن النفط هناك.

وقال مدير مكتب السلامة وإنفاذ القانون البيئي برايان ساليرنو إن الأنشطة التي يجري تنفيذها قبالة سواحل ألاسكا "تتم وفق أعلى معايير السلامة وحماية البيئة والاستجابة للطوارئ".

وبدأت وحدة الحفر المسماة "بولار بايونير" التي استأجرتها شل من شركة ترانس أوشن العمل في أحد مواقع التنقيب الستة.

وقال المتحدث باسم "شل" كيرتيس سميث إنه من الممكن أن تنجز شركته حفر إحدى الآبار هذا الصيف، لكنه امتنع عن الكشف عن العمق الذي حفرته وحدة بولار بايونير.

وتعارض المجموعات المدافعة عن البيئة عمليات التنقيب في المحيط المتجمد الشمالي بحجة أنها تضر بحيوانات الدببة والفقمة والحيتان التي تعيش هناك والمهددة أصلا بفعل ظاهرة الاحترار المناخي وذوبان الجليد القطبي في الصيف.

وكانت شركة شل قد فازت بعقود التنقيب في بحر تشوكشي إبان إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، ومنذ ذلك الحين أنفقت الشركة زهاء سبعة مليارات دولار في عمليات الاستكشاف في المحيط المتجمد الشمالي، فيما قد يستغرق إنتاج النفط نحو عشر سنوات على الأقل.

وتشير تقديرات أخرى إلى أن المحيط المتجمد الشمالي يحتوي على 20% من احتياطيات العالم من الغاز والنفط التي لم تستغل.

المصدر : وكالات