إجلاء سكان بتيانجين خشية تسرب كيميائي
بدأت السلطات الصينية إجلاء سكان قرب موقع الانفجارين الهائلين اللذين وقعا بمنطقة صناعية في تيانجين شمال شرق البلاد خشية مخاوف من تسرب مواد كيميائية سامة، مشيرة إلى ارتفاع عدد قتلى الحادث إلى 85.
وأضافت شينخوا أن عدد قتلى الانفجارين ارتفع إلى 85، وكانت حصيلة سابقة أصدرتها السلطات أشارت إلى مقتل خمسين شخصا على الأقل وأكثر من سبعمئة جريح.
ودافعت الصين أمس الجمعة عن رجال الإطفاء الذين سكبوا مياها في بادئ الأمر على النيران المستعرة في مخزن يحوي مواد كيميائية، في تصرف قال خبراء أجانب إنه ربما أسهم في حدوث الانفجارين في ميناء المدينة ذات الـ15 مليون نسمة.
وكان فريق من مركز الطوارئ البيئية في بكين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية و214 خبيرا صينيا عسكريا في المواد النووية والكيميائية توجهوا إلى تيانجين أمس للتحقيق في ملابسات الانفجارين.
مواد سامة
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الانفجارين وقعا في مخزن يستخدم لتخزين مواد كيميائية سامة وغاز في منطقة صناعية بحي بيناي الجديد في مدينة تيانجين أحد المرافئ الرئيسية بالبلاد على بعد نحو 140 كلم عن العاصمة بكين.
وجاء في تقييم نشره مفتشو البيئة أن المخزن كان يحتوي في الأساس على نترات الأمونيوم والبوتاسيوم وكبريتات الكالسيوم وقت وقوع الانفجارين.
وأظهرت صور من موقع الانفجارين كرة هائلة من النار وأعمدة الدخان في السماء وسحبا من الغبار، وتطايرت قطع حطام عشرات الأمتار في الأجواء، وشوهدت سيارات متفحمة في مواقف، وحاويات مبعثرة عقب الانفجارين.
وقال المركز الصيني لشبكات مراقبة الزلازل إن قوة الانفجار الثاني تعادل تفجير 21 طنا من مادة "تي إن تي" التي تستخدم في تصنيع المتفجرات, ولم يبلغ في حينه عن أي تسرب كيميائي يمكن أن يهدد حياة السكان.
وشهدت الصين في السنوات القليلة الماضية حوادث في مناطق صناعية، بينها انفجار وقع العام الماضي في مصنع شرقي البلاد, وخلف قتلى وجرحى.