هجوم يوقف ضخ الغاز الإيراني لتركيا
أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أن خط أنابيب نقل الغاز بين إيران وتركيا تعرض لهجوم داخل الأراضي التركية في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، مما أدى لوقف إمدادات الغاز، فيما نسبت وسائل إعلام تركية الهجوم إلى حزب العمال الكردستاني.
وأكد يلدز في بيان أن الانفجار -الذي وقع على بعد 15 كلم من الحدود الإيرانية بولاية أغري شرقي تركيا- تسبب في اندلاع حريق، مضيفا "لكننا تمكنا سريعا من إخماده، وسيستأنف نقل الغاز فور تصليح الأنبوب".
واعتبر الوزير التركي أن الهجوم الذي استهدف خط الغاز وخط التحويل الكهربائي ليس هجوما ضد الحكومة التركية فحسب، بل هو أيضا للإضرار بمواطني المنطقة، وأضاف أن "تركيا ستقف بحزم ضد المخربين، ولن تسمح لهم بإلحاق الضرر بالبنية التحتية للبلاد، وعرقلة تقدمها".
ونسبت وسائل إعلام تركية الهجوم إلى حزب العمال الكردستاني الذي سبق أن وجهت إليه أصابع الاتهام في هجمات مماثلة، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
من جهته، قال رئيس الشركة الوطنية الإيرانية للغاز حميد رضا عراقي إنه لا يمكن تحديد سبب الانفجار حتى الآن، مضيفا أنه من غير الواضح إلى متى سيبقى ضخ الغاز متوقفا.
وقال مسؤول في شركة بوتاش التركية المشغلة لخطوط الأنابيب إن أعمال الإصلاح جارية، لكن من غير الواضح متى يستأنف الضخ، وأضاف أن تركيا لم تطلب غازا إضافيا من الدول الأخرى وأنه لا يوجد عجز في تلبية الطلب المحلي.
وتعد إيران البلد الثاني بعد روسيا التي تزود تركيا بالغاز الطبيعي، حيث تعول الأخيرة كثيرا على الخارج لتأمين ما تحتاج إليه في قطاع الطاقة، ولا سيما مع تزايد معدلات التنمية في البلاد.