تحذير أممي من نتائج مروعة لحرب جنوب السودان
حذر ستيفن أوبراين -نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية- اليوم الخميس من النتائج "المروعة" للحرب في جنوب السودان على السكان خلال تفقده الوضع بعد 19 شهرا من الحرب الأهلية التي شهدت فظائع.
ويقوم أوبراين بجولة مدتها أربعة أيام "للاطلاع مباشرة على نتائج النزاع وجهود منظمات الإغاثة للرد على الاحتياجات المتزايدة" وفق بيان للأمم المتحدة أشار إلى زيادة انتشار الجوع.
وقال البيان إن "أمن السكان الغذائي في وضع منذر بالخطر. يتوقع أن يعاني قرابة 70% من السكان من انعدام الأمن الغذائي خلال فصل الأمطار الحالي"، موضحا أن ذلك يشمل 7.9 ملايين من عدد سكان جنوب السودان البالغ 11.6 مليونا.
والتقى أوبراين -أمس الأربعاء- بعدد من اللاجئين المقيمين في قواعد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي لجأ إليها نحو 166 ألف مدني منذ بداية الحرب في ديسمبر/كانون الأول 2013 وهم يخشون اليوم الخروج منها خوفا من هجمات انتقامية.
وقال أوبراين -بعد جولة على مخيم في جوبا يكابد فيه عمال الإغاثة لوقف انتشار وباء الكوليرا الذي حصد حياة 39 شخصا على الأقل- "بعد الحديث مع مجموعات اللاجئين في جوبا، من الواضح أن الحرب الوحشية خلفت حصيلة مروعة".
ومن المقرر أن يزور أوبراين قاعدة الأمم المتحدة في بانتيو عاصمة ولاية الوحدة شمالي البلاد حيث يتجمع أكثر من مئة ألف مدني داخل مخيم في المدينة المدمرة.
يشار إلى أن الحرب الأهلية اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2013 في العاصمة جوبا عندما أقال الرئيس سلفاكير -وهو من قبيلة الدينكا- نائبه السابق رياك مشار -الذي ينتمي إلى قبيلة النوير- لاتهامه بالتخطيط لانقلاب عسكري ضده.
وسرعان ما تفاقمت الخصومة السياسية بينهما وتحولت إلى نزاع قبلي تميز بانقسام الجيش وارتكاب مجازر بين القبيلتين خلفت آلاف القتلى وفق تقارير الأمم المتحدة في غياب حصيلة رسمية.
وقد أرغمت الحرب 2.2 مليون شخص على الهرب من قراهم ولجأ أكثر من ستمئة ألف منهم إلى إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان المجاورة.
وتتهم منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان القوات الحكومية والمتمردين بارتكاب فظائع بما فيها اغتصابات جماعية وإحراق الضحايا أحياء وتجنيد الأطفال.