أوباما وروحاني يدافعان عن الاتفاق النووي

President Barack Obama, standing with Vice President Joe Biden, delivers remarks in the East Room of the White House in Washington, 14 July 2015. After 18 days of intense and often fractious negotiation, diplomats Tuesday declared that world powers and Iran had struck a landmark deal to curb Iran's nuclear program in exchange for billions of dollars in relief from international sanctions. EPA/ANDREW HARNIK / AP / POOL Pool Photo
أوباما اعتبر الاتفاق النووي الإيراني نصرا لإستراتيجية الحوار (الأوروبية)

دافع الرئيسان الأميركي والإيراني عن الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع طهران بشأن برنامج طهران النووي في فيينا اليوم الثلاثاء بعد مفاوضات شاقة. وأعلن كلا الطرفين تحقيقهما انتصارا ومكاسب في هذه المفاوضات.

واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة متلفزة من البيت الأبيض أن ما وصفه بالاتفاق التاريخي بين إيران والدولة الكبرى قطع كافة الطرق أمام إمكانية امتلاك طهران أسلحة نووية وأوقف انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، كما تعهد باستخدام حق النقض ضد أي محاولة من الكونغرس لوقف تمرير الاتفاق النووي مع إيران.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن الاتفاق لم يحل كل الخلافات مع إيران فإنه أزال احتمال اللجوء إلى القوة، معتبرا أن بدون الاتفاق لم يكن بالإمكان تقييد البرنامج النووي الإيراني.

وفي هذا السياق، أكد أوباما أنه بموجب الاتفاق ستتخلص إيران من 98% من مخزونها من اليورانيوم المخصب، كما أنها لن تنتج اليورانيوم المخصب لعشر سنوات، وأوضح أن الاتفاق يتضمن عدم بناء إيران مفاعلات للماء الثقيل لمدة 15 عاما، مشيرا إلى أن إجراءات الشفافية ستستمر لمدة 25 عاما.

كما شدد أوباما في كلمته على أن الاتفاق لم يبنَ على أساس الثقة وإنما على أساس التحقق، والسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول للمواقع المشتبه فيها في أي وقت على مدار 24 ساعة، على حد تعبيره.

وفي نفس الإطار، أوضح أوباما أن كل تفاصيل الاتفاق ستصدر في قرار لمجلس الأمن الدولي قريبا، مشيرا إلى أن العقوبات سترفع تدريجيا عن طهران مع تحقيق إيران مطالب المجتمع الدولي والتزامها بتطبيق الاتفاق. وحذر أوباما من أن العقوبات سيعاد فرضها على إيران بمجرد انتهاكها الاتفاق.

ورغم تلك التحذيرات فإن الرئيس الأميركي أكد أن الاتفاق النووي مع إيران يتيح الفرصة لاتباع اتجاه جديد في العلاقات مع طهران، لكنه في المقابل وعد إسرائيل المشككة في الاتفاق بعدم التخلي عنها، وعدم التخلي عن الحلفاء في الخليج بمواجهة أي تهديدات إرهابية.

ولم يغفل أوباما انتقاده لإيران برفضه دعم إيران للإرهاب واستخدام من وصفهم بوكلاء لزعزعة استقرار المنطقة.

 روحاني اعتبر الاتفاق حقق جميع الأهداف المرجوة (غيتي/الفرنسية-أرشيف)
 روحاني اعتبر الاتفاق حقق جميع الأهداف المرجوة (غيتي/الفرنسية-أرشيف)

خطاب روحاني
وعلى عكس ما قاله أوباما اعتبر الرئيس الإيراني الاتفاق مع القوى الكبرى بمثابة "نقطة انطلاق" لبناء الثقة طالما تم الالتزام بتطبيق الاتفاق.

وقال حسن روحاني في كلمة مباشرة نقلها التلفزيون الإيراني "إذا تم تطبيق هذا الاتفاق بالشكل السليم يمكننا أن نزيل انعدام الثقة بشكل تدريجي"، مشيرا إلى التوتر الذي طغى على العلاقات مع الغرب.

واعتبر روحاني أن الاتفاق حقق جميع الأهداف المرجوة من المفاوضات مع القوى الكبرى وتشمل الحفاظ على التكنولوجيا النووية والنشاطات النووية داخل الأراضي الإيرانية والاستمرار بها، إضافة لإلغاء الحظر والعقوبات وإلغاء كل القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن، وأخيرا إخراج الملف النووي الإيراني من تحت الفصل السابع.

وفي هذا السياق، أوضح روحاني أن طهران رفضت الاستغناء عن الماء الثقيل في مفاعل آراك، مشيرا إلى أن الاتفاق يقر بذلك في النهاية.

كما اعتبر أن الاتفاق فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة تقوم على الحوار لحل الأزمات، مشيرا إلى أن نتائج الاتفاق بعد 23 شهرا من المفاوضات متبادلة ولا يوجد فيها ربح أو خسارة للأطراف.

المصدر : الجزيرة + وكالات