تقارير: بريطانيا اخترقت شبكة الإنترنت الباكستانية

كشفت تقارير إعلامية أن وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية اخترقت قبل سنوات شبكة الإنترنت الباكستانية، مما دفع الحكومة الباكستانية للتحقيق بصدقية هذه التقارير.

ووفقاً لهذه التقارير، تمكنت الوكالة البريطانية من تحويل مسار رسائل بعض المستخدمين لما يعرف بنظام الجمع السلبي، الذي يُعنى بمراقبة أفراد ومؤسسات معينة.

وقد أثارت هذه الخطوة غضب كثير من المؤسسات المختصة بالعمل في نطاق الشبكة العنكبوتية.

كما شكلت هذه المعلومات صدمة لمستخدمي الشبكة العنكبوتية في باكستان، فالتقارير أشارت إلى أن الوكالة البريطانية استخدمت برامج معينة واستغلت نقاط ضعف في نظام الاتصالات الباكستاني اختراق حسابات معظم مستخدمي الإنترنت في باكستان.

كما رصدت الوكالة ذاتها رسائل معينة، وأعادت تحويلها إلى جهات متخصصة.

رد وانزعاج
من جهتها، تجنبت الحكومة الباكستانية الدخول في جدل بشأن هذه المسألة الحساسة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية خليل الله قاضي إن حكومته علمت بهذه التقارير وأحالتها إلى جهات الاختصاص للتحقيق في الأمر.

وأشار قاضي إلى أنه لا يمكنه في هذه المرحلة التعليق عليها لأنها لم تثبت بعد، حسب تعبيره.

ولدى باكستان هيئة متخصصة في مكافحة جرائم الإنترنت، لكنها لم تحل دون انتهاك حقوق الأفراد والمؤسسات ومخالفة النظم واللوائح الدولية التي تحمي الخصوصية وتحظر على أي جهة التجسس على منظمات الدول الأخرى.

كما أعرب مختصون في الاتصالات الرقمية عن انزعاجهم من هذه التقارير، واعتبروها تقويضا لحقوق مستخدمي الإنترنت.

وفي هذا السياق، قال مدير مؤسسة "بايت للجميع" إن ما جرى يتنافى مع حقوق الإنسان الأساسية، والمواثيق الدولية وهو عمل مشين من قبل الذين يدعون أنهم حماة الديمقراطية.

وفي الوقت الذي رفضت فيه هيئة الاتصالات الباكستانية التعليق، يرى كثيرون أن ما جرى لا يمكن أن يحدث إلا بمساعدة داخلية.

المصدر : الجزيرة